تعاني بحيرة المنزلة على مدى عشرات السنوات من سيطرة أصحاب النفوذ والبلطجية على البحيرة، فقاموا بإقامة الحوش والعلاوي والسدود وهي تعديات على البحيرة الأمر الذي أدى إلى هجرة الصيادين والسفر إلى ساحل البحر الأحمر ليعملوا على مراكب صيد تؤمن لهم رزقهم، فضلًا عن تلوث مياه البحيرة بالصرف الصناعي والصحي، مما أدى إلى إصابة المئات من الأهالي بالسرطان والفشل الكبدي والكلوي. يقول محمد يسري، صياد من أبناء مدينة المطرية، "تقدمنا اليوم بعدة بلاغات إلى نيابة المطرية ضد العديد من أسماء أصحاب التعديات ببحيرة المنزلة بعد قيام هؤلاء المتعدين بحرق المراكب التي تقلهم للصيد وغطسها داخل البحيرة وسرقة محتوياتها من شباك وجنازير ومراسي ليلًا لعدم تمكين هؤلاء الصيادين بمزاولة عملهم. وأشار طه الشريدي، رئيس مجلس إدارة نقابة الصيادين بالمطرية، إلى أن ما يشهده صيادو المطرية من حوادث متكررة وغرق ووفيات وإصابات وقتل، بالإضافة إلى القبض عليهم من قبل غفر السواحل بسبب دخولهم للمياه الإقليمية هو نتيجة لما يحدث في بحيرة المنزلة من تعديات وبلطجة وفرض سيطرة، مما تسبب في عزوف الصيادين عن الصيد بالبحيرة بل هروبهم أيضًا إلى أماكن أخرى للبحث عن الرزق بعد أن ضاقت كل السبل للصيادين داخل البحيرة. من جهة أخرى، تمكنت اليوم مديرية أمن بورسعيد من كشف لغز العثور على جثة شاب ببحيرة المنزلة ويدعي جابر محمد السيد ماغولة 31 سنة صياد جثة هامدة، حيث تم ضبط المتهمين المتسببين في قتل صياد المطرية دقهلية، وذلك أثناء صيد الأسماك بمنطقة بحر الجميل داخل بحيرة المنزلة دائرة قسم الزهور، قام كل من السيد الحسينى الشحنة، عاطل ومقيم بالرودة مركز المنزلة، وعمر فتحي محمد الحسيني، عاطل مقيم بالرودة مركز المنزلة، بمنع المجني عليه من الصيد بتلك المنطقة والتعدي عليه بالضرب وإلقاء المجني عليه بمياه البحيرة بعد شنقه بحبل. وتمكن الرائد محمد بيومي، رئيس مباحث قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية بمديرية أمن بورسعيد، من ضبط المتهم وناشد محافظ الدقهلية ومدير أمن الدقهلية بإزالة التعديات الواقعة على بحيرة المنزلة بمدينة المطرية والمنزلة والجمالية، وذلك من أجل مساعدة صائدي الأسماك الذين يعملون بمهنة الصيد الحر بالبحيرة وبالتالي يوفر الصيد الحر لقمة العيش الكريم لهم.