نجحت البورصة خلال العام الماضي في تحقيق مستويات تاريخية منذ 2011 وحققت إجمالي قيمة التداول خلال العام 291 مليار جنيه مقابل 162 مليار جنيه في عام 2013 مسجلة بذلك أعلي مستوياتها منذ 2010، في حين بلغت كمية التداول نحو 57 مليار ورقة وهو أعلي مستوي للبورصة في تاريخها، منفذة على 7.3 مليون عملية. واستحوذت قيمة التداولات في السوق الرئيسي علي غالبية التداولات مسجلة 265 مليار جنيه، مقابل 146 مليار جنيه في العام قبل الماضي، وإجمالي تداولات 56 مليار ورقة مالية مقابل 27 مليار ورقة مالية في 2013. وسجل سوق خارج المقصورة قيمة تداولات تجاوزت 25 مليار جنيه مقابل 15 مليار جنيه في عام 2013، وإجمالي كمية تداولات 1.3 مليار ورقة مالية مقابل 1.7 مليار ورقة عام 2013، وحققت بورصة النيل قيمة تداولات وصلت إلي 784 مليون جنيه خلال عام 2014 مقابل 748 مليوناً في عام 2013. اتسم أداء مؤشرات البورصة بالارتفاعات الكبيرة، وصعد مؤشر إيجي إكس 30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 2144 نقطة بنسبة 32% ليغلق عند مستوى 8926 نقطة بعدما وصل إلى أعلي مستوياته ملامسا 10 آلاف نقطة، فيما ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة 4% وربح إيجي إكس 100 الأوسع نطاقاً والذي يضم الشركات المكونة لمؤشري إيجي إكس 30 و70 بنسبة 18%. قال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، إن العام الماضي يعد عام البورصة علي جميع المستويات، حيث حققت العديد من الإنجازات علي الصعيدين المحلي والخارجي يؤهلها أن تكون واحدة من أفضل القطاعات الاقتصادية أداء وتطوراً رغم الظروف التي شهدتها عقب ثورة 25 يناير وتداعياتها علي الاستثمارات. وأضاف رئيس البورصة أن تحسن وضع السوق في العام الماضي نتيجة الاستقرار السياسي والاقتصادي، نجح في تعزيز ثقة المستثمرين والتي ساهمت في عودة السيولة للبورصة، ليسجل السوق أعلي مستويات وأحجام تداول في تاريخه، بالإضافة إلى عودة المستثمرين الأجانب ليسجلوا صافي مشتريات قياسية منذ 2011. كما أكد رئيس البورصة استمرار تطوير وتعميق البنية التشريعية والتنظيمية للسوق بما يهدف لتحقيق أكبر حماية للمستثمرين، وكذلك العمل على تعميق مشاركة البورصة فى النمو الاقتصادى وتسهيل عمليات التكوين الرأسمالى، الحفاظ على التقدم التكنولوجى للبورصة المصرية ومواكبة أحدث التطورات العالمية، والعمل علي المزيد من الحوكمة والإدارة المؤسسية للبورصة المصرية مع الاستمرار فى الاستثمار فى البنية البشرية.
السعودية تتصدر تعاملات الدول العربية
استحوذ المستثمرون الأفراد علي تعاملات البورصة خلال عام 2014، مسجلين نسبة بلغت 71% من إجمالي معاملات السوق مقابل 29% للمؤسسات. اتجهت المؤسسات إلى الشراء محققين صافي مشتريات بلغت 3 مليارات جنيه مقابل مليار في 2013 بزيادة ملياري جنيه، كما استحوذ الأجانب علي 21% من إجمالي تعاملات السوق، حيث استحوذ الأجانب من غير العرب علي 12.8%، وسجلت قيمة تعاملاتهم بيعاً وشراء 40 ملياراً مقابل 24 ملياراً في 2013، وتجاوز صافي تعاملاتهم الشرائية 3.4 مليار جنيه، وهي أكبر مشتريات منذ الثورة، وهو نفس رقم مبيعاتهم في آخر عامين، مما يؤكد عودة الأموال التي خرجت مع ثورة 25 يناير، فيما استحوذ المستثمرون العرب علي 8% من المعاملات. وبالنسبة للاستثمارات الأجنبية الوافدة قد استحوذ العرب علي النصيب الأكبر من التعاملات الأجنبية بنسبة 39%، بينما بلغ نصيب أوروبا 36% وأمريكا وكندا بنسبة 16% من إجمالي الاستثمارات، كما استحوذت بريطانيا والسعودية علي 22%، 20% علي التوالي من معاملات الأجانب تلاهما أمريكا بنسبة 15%.
العقارات الأفضل أداء.. والأغذية الأسوأ 63٪ ارتفاع قطاع العقارات 11٪ خسائر قطاع الأغذية
شهد أداء القطاعات المتداولة بالبورصة خلال عام 2014 أداء متبايناً، وتصدر الرعاية الصحية والأدوية الارتفاعات بنسبة 73%، واحتل مركز الوصيف العقارات بنسبة 63%، وحقق القطاع كمية تداول بنحو 6 مليارات ورقة مالية، وبقيمة 41 مليار جنيه، بينما حققت المنتجات المالية والشخصية ارتفاعا بنحو 55%، تلاه قطاع البنوك بارتفاع 50%. وسجل قطاع الخدمات المالية الترتيب الخامس بنحو 45%، رغم أنه حقق كمية تداول بلغت 17 مليار ورقة مالية بقيمة تتجاوز 47 مليار جنيه، ثم تلاه قطاع التشييد ومواد البناء مسجلا ارتفاعا بنحو 24%. كما سجل قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات اقل الارتفاعات مسجلاً 2%، وحقق قطاع السياحة انخفاضا بنسبة 1%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 2% رغم أنه سجل كمية تداول بلغت 17 مليار ورقة مالية بقيمة 29 مليار جنيه، ثم الموارد الاساسية بنسبة 8%، وسجل قطاع الكيماويات والأغذية أسوا الانخفاضات بنسبة 10.9% علي التوالي.
67 ملياراً إجمالي تعاملات السندات
سجلت تعاملات سوق السندات أعلي مستويات في تاريخها خلال عام 2014، حيث سجلت إجمالي تداول 67 مليار جنيه مقارنة بنحو 29 ملياراً في 2013، بزيادة 47 ملياراً وبنسبة تجاوزت 100%، وبلغ حجم التداول للسندات 56 مليون سند مقابل 28 مليوناً في العام السابق عليه، واستحوذت السندات الحكومية التي يتم التداول عليها وفقاً لنظام البنوك علي غالبية قيمة وحجم التداول للسندات، وحققت سندات الشركات نسبة كبيرة في إحجام التداولات بلغت 44 مليون جنيه مقابل 19 مليوناً في العام قبل الماضي، وسجلت السندات ذاتها كمية تداول بلغت 303 آلاف سند مقابل 184 ألف سند العام قبل الماضى.
21 ألف مستثمر جديد بالبورصة العام الماضي
شهدت أعداد المستثمرين بالبورصة الذين تم تسجيلهم خلال عام 2014 ارتفاعا كبيرا عن الأعوام السابقة، ووفقا لتقرير البورصة السنوي بلغ عدد المكودين الجدد في السوق 21 ألف مستثمر مقابل 16 ألفا في 2013 بنمو 32%، وذلك بفضل الجهود الترويجية للبورصة، وكذلك عودة الثقة مرة أخري للسوق. كما دخل السوق من المؤسسات أكثر من 1100 مؤسسة للاستثمار معظمها مؤسسات أجنبية، بلغت نحو 69%، وبلغ عدد المستثمرين المصريين الأفراد الذين تم تكويدهم بالسوق 19.2 ألف مقابل 14.4 ألف في 2013، بزيادة نحو 5 آلاف مستثمر، فيما بلغت عدد المؤسسات 19.5 ألف مقابل 14.6 ألف في 2013. وبلغ عدد المستثمرين العرب الجدد 492 مستثمراً مقابل 463 مستثمراً في 2013، فيما بل عدد المؤسسات 75 مؤسسة، وبلغ عدد الأجانب الأفراد الجدد 663 مستثمراً، مقابل 192 في العام السابق عليه، وبلغ عدد المؤسسات الأجنبية 815 مؤسسة.
إجمالى عدد المستثمرين الجدد المسجلين فى البورصة خلال 2014 مقارنة بعام 2013
حققت البورصة أداء جيداً مقارنة بحركة الأسواق المالية الأخري، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية، حيث وفقا لمؤشر «مورجان ستانلي» والذي يتضمن الشركات الكبيرة والمتوسطة من حيث رأس المال، تصدرت البورصة قائمة الأسواق الناشئة في عام 2014، بارتفاع 26%، ثم احتلت قطر مركز الوصيف بنسبة 19%، والبحرين بنسبة 13%، ودبي المالي 11%, الدار البيضاء 6%، وأبوظبي 4%. وحققت الكويت أسوأ موجة تراجعات بلغت 14% خسائر، تلتها سوق مسقط بنسبة هبوط 9%، وعمان والسعودية بنسبة 1.3%علي التوالى.
معدل التغيير فى مؤشر أسعار مورجان ستانلى مصر 26٪ قطر 19٪ البحرين 13٪ دبى 11٪ الكويت 14٪ مسقط 9٪