تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء دور المرأة المسلمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى ان المسلمات تمكن خلال السنوات الماضية من انتزاع دور قيادي وإثبات وجودهن للقيام بدور فعال ومؤثر في المجتمع الأمريكي. وأوضحت الصحيفة – عبر سلسلة مقابلات مع عدد من السيدات المسلمات في الولاياتالمتحدة - ان العديد من المسلمات في أمريكا أكدن أن وجودهن في أمريكا مكنهن من الوصول إلى مناصب قيادية عليا، لم يكن قادرات على الوصول إليها في بلدانهن الأصلية. وعرضت الصحيفة نماذج من السيدات اللاتي تمكن من القيام بدور فعال في المجتمع منهن "نجاح بزي" الأمريكية من أصل عربي التي تعمل ممرضة وساهمت في تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية في ميتشيجن ونقلت عنها: "نعم أنا أمريكية، وعربية، ومسلمة، إلا أنك عندما تخلط هذه الأمور مع بعضها البعض، فإنها تشكل هوية جديدة، وليس واحدة". ونقلت الصحيفة عن "سمية خليفة" الحائزة على شهادات في الكيمياء والموارد البشرية ،التي ولدت في مصر ونشأت في ولاية تكساس، قولها: "ان المرأة المسلمة تنظر دائما بحذر إلى القيادة الذكورية في المجتمع". ولفتت الصحيفة إلى ان خليفة تمكنت من انشاء جمعية "نادي بيكر" عقب أحداث 11 سبتمبر للدفاع عن صورة الإسلام، موضحة انها تقوم بعمل حلقات نقاش مع طلاب وجنود من الجيش وحتى أعضاء مكتب التحقيق الفيدرالي لتوضيح حقيقة الإسلام والدفاع عنه. وقالت السيدة "خليفة" للجريدة: ان بعض هؤلاء الأفراد لم يلتقوا ابدا بشخص مسلم، وينظرون بارتياب إلى أي مسلم أو سيدة محجبة". ونقلت الصحيفة عن شيرين زمان المدير التنفيذي لمعهد السياسة الاجتماعية والتفاهم قولها: "ما نراه الآن في أمريكا هو نوع من تمكين المرأة لاتخاذ دور لها في المجتمع"، مشيرة إلى انه"في كثير من بلداننا تجد المرأة صعوبة اجتماعية وسياسية لاتخاذ دور قيادي في المجتمع، إلا انه في أمريكا تمكنا من اتخاذ دور قيادي". وأشارت الصحيفة إلى دراسة نشرها معهد "جالوب" لاستطلاعات الرأي الامريكي في مارس 2009 اعتبرت ان المرأة المسلمة في أمريكا تتمتع بمزايا وتلقى تعليم أفضل من نظيراتها في أوروبا الغربية، وأيضا من الأمريكي العادي. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم موسى، استاذ الدراسات الإسلامية في جامعة ديوك:"ان المسلمين القادمين إلى أمريكا يسعون إلى تعزيز فكرة المساواة التي يؤكدها الإسلام، فالمرأة المسلمة في أمريكا تتمتع بحرية أكبر من نظيرتها في أوروبا الغربية". وأشارت الصحيفة إلى "انجريد ماتسون" التي اصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، التي تعتبر واحدة من أكبر الجمعيات الإسلامية في القارة . ونقلت عن "ماتسون" قولها: "ان احداث 11 سبتمبر أدت إلى دفع المرأة المسلمة إلى الانخراط بشكل اقوى في المجتمع المدني وزاد من النشاط الاجتماعي لهن من أجل تصحيح صورة الإسلام".