لن تستطيع أمة أن تتقدم أو ترتقي بدون شباب قوي لديه الرغبة في البناء، والمضي قدما بالبلاد نحو مستقبل أفضل. المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة المعروف بنشاطه الدائم وعمله الدؤوب عبر أيضا في حواره مع بوابة "الوفد الإلكترونية" عن حبه الشديد لمصر وأمنياته في 2015 أن تتحسن جميع المجالات خاصة الاقتصادية والأمنية. وجاء نص الحوار على النحو الآتي: ما هي الخطط من وزارة الشباب والرياضة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة؟ هناك خطط للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاولة دمجهم في المجتمع، ونسعى إلى الوصول للقرى في المحافظات النائية، ليس هذا فقط، بل إننا نقدم دورات تأهيلية للمتعاملين مع ذوي الاحتياجات بشكل مستمر. وأكبر مثال لذلك هو قيام الإدارة التابعة لوزارة الشباب والرياضة بالأقصر وأسوان بعمل برنامج تأهيلي للمعاقين، وقيام إدارة الأداء الرياضي بالإسكندرية بافتتاح بطولة استمرت أربعة أيام لطلبة الجامعات من ذوي الاحتياجات وتم تكريم الفائزين. كما أن الوزارة لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستشهد الفترة المقبلة، اهتماما ملحوظا بذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال الأنشطة المتعددة في جميع أنحاء البلاد. هل هناك رؤى لتطوير مراكز الشباب بالقرى النائية؟ الرؤى موضوعة بالفعل ولكن ننتظر الوقت المناسب ليتم تنفيذها بالشكل المطلوب، ومراكز الشباب بالقرى شهدت تطورا ملموسا، خلال الفترة الماضية. بعد انتشار الأفكار المغلوطة وسياسة العنف بين بعض الشباب .. هل للوزارة دور في تثقيفهم وتوعيتهم؟ وقعنا العديد من البرتوكولات مع دار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، من أجل التوعية المستمرة وحماية الشباب من التطرف والأفكار الإرهابية. كما ندفع بقوافل متكاملة وشاملة تضم أحد أعضاء وزارة التربية والتعليم ودار الإفتاء والأزهر الشريف للتثقيف والتوعية في كل المحافظات. يعزف كثير من الشباب عن ملتقيات التوظيف اعتقادا منهم بأنها بلا جدوى .. ما تعليقك؟ دعوني أوضح أن كل الشباب العازفين عن التقديم للتوظيف يرغبون في العمل بالقطاع الحكومي فقط، والملتقيات توفر فرصا حقيقية للشباب في القطاعين الخاص والحكومي. والوزارة تقوم بعمل ملتقيين كل شهر؛ حرصا على توفير أكبر قدر ممكن من الوظائف للشباب. لماذا تسلط الأضواء على كرة القدم فقط وإهمال الألعاب الفردية؟ هذا يرجع لشعبية كرة القدم، والآن أصبح هناك اهتمام كبير في مصر بالألعاب الفردية، أكثر من ذي قبل، والدليل على ذلك تحقيق ذوي الاحتياحات الخاصة بطولات دولية. ما مدى تأثر الأنشطة الرياضية بمصر عقب ثورة يناير؟ كان لثورة يناير تأثيرها الفعال على كل المجالات بمصر، فمن الطبيعي أن تتأثر الرياضة، ولكن شيئا فشيئا استطاعت الرياضة أن تجمع جمهورها مرة أخرى. هل هناك مبادرات لرعاية أطفال الشوارع؟ هناك العديد من المبادرات، والإدارة المركزية تنظم برامج تنمية رياضية، إلى جانب برنامج اليوم الرياضى الترويحي، الذى عُقد منتصف الشهر الجاري، على ملاعب مركز التنمية الرياضية، بمصر الجديدة بمشاركة عدد 400 طفل من الجمعيات التى ترعى هولاء الأطفال، كما شارك فى الحدث بعض الوزارات والهيئات المعنية بظاهرة أطفال الشوارع. من وجهة نظرك.. ماذا تنتظر مصر من الشباب خلال الفترة المقبلة؟ يقع على عاتق الشباب دور تنموي كبير، فيجب عليهم أن يشاركوا بشكل فعال في المشروعات التنموية، مثل مشروع قناة السويس ومشاريع استصلاح الأراضي وأن يسعوا للعمل في الوظائف المتاحة لهم دون انتظار الوظائف الحكومية. ما هى أوجه رعاية الوزارة للشباب المبدع؟ هناك توجه كبير من الدولة المصرية للاهتمام بالعلم والشباب المبدع ومحاولة تشجيعهم؛ لذلك تمت دعوتهم في مبادرة "فكرتي" وتم الاستماع إليهم وتعرف مشروعاتهم ومناقشتها. كذلك نقوم بتكريم المبدعين، فبعد حصول أبطالنا على ميدليات أوليمبية، استطاعوا من خلالها رفع اسم مصر عاليا، تم تسليمهم جوائز وأوسمة وشهادات التقدير. كل هذا يعد رسالة واضحة ومهمة للشباب، لحثه على التفوق والإبداع، كما أننا نوفر لهم التدريب الجيد. فى نهاية 2014 ما هى رسالتك للشباب .. وأمنياتك لمصر فى العام الجديد؟ فئة الشباب تمثل الأغلبية العظمى في مصر، وأنصحهم بالعمل والمشاركة الفعالة في بناء مصر وتنميتها، فعليهم أن يتصدروا المشهد لدفع عجلة الإنتاج والبناء. أما بالنسبة لمصر فأرجو أن تكون 2015 سنة الانطلاق، في كل المجالات، وأتوقع أن تشهد تحسنا في شتى المجالات، وبالأخص النواحي الأمنية والاقتصادية، كما ستشهد مشروعات استثمارية جديدة داخليا وخارجيا، خاصة بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب. وأتوقع أن تتوفر فرص عمل هائلة للشباب، بمجرد الانتهاء من انتخاب البرلمان، وافتتاح للعديد من المشروعات الكبرى في أغسطس المقبل مثل قناة السويس.