أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عن تنظيم يوم وطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار يوم الأحد المقبل من خلال مسيرة جماهيرية حاشدة تنطلق من كافة مناطق القطاع بمشاركة كافة الفصائل لإيصال رسالة للعالم بأن الحصار الإسرائيلي مستمر. ودعت القوى الوطنية والإسلامية خلال مؤتمر صحفي أمام معبر "بيت حانون" اليوم الثلاثاء رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله ووزرائه إلى زيارة غزة من أجل مباشرة عمل الحكومة والقيام بمهامها تجاه القطاع. وحذرت من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي وتعطيل الإعمار التي ستكون بمثابة برميل بارود قد يشتعل في أي لحظة، وأكدت رفضها التام لخطة مبعوث الأممالمتحدة للسلام روبرت سيري للإعمار، مطالبة باستبدالها بآليات عمل تراعي المصلحة الوطنية الفلسطينية، بعيدا عن تدخلات ورقابة الاحتلال والوصاية الدولية. وتشمل خطة سيري آلية للإعمار تسمح للجنة ثلاثية من الأممالمتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بنشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار وتركيب كاميرات لمراقبة المخازن لضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار خاصة استخدامها في بناء الأنفاق. واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في كلمة ألقاها عن القوى والفصائل الوطنية أن تعطيل عجلة الإعمار سيؤدي إلى نتائج وخيمة لن يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني وحده. وأوضح مزهر أن المسيرة الجماهيرية ستكون على امتداد شارع صلاح الدين بدءا من رفح جنوب قطاع غزة وحتى بيت حانون شمالا. ودعا المجتمع الدولي إلى رفع الحصار وفتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لقطاع غزة بدون شروط ومراقبة من الاحتلال، مطالبا الرئيس محمود عباس بالتواصل والتنسيق مع مصر لوضع ترتيبات سريعة لفتح معبر رفح.