وصفت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية محاكمة مبارك بأنها محاكمة تاريخية لم تشهدها مصر أو العالم العربي من قبل؛ مشيرة إلى أنه يعد أول متهم يدخل قفص الاتهام على سرير المرض. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق مبارك نفى في الجلسة الافتتاحية لمحاكمته، جميع الاتهامات الموجهة إليه من فساد وتواطؤ فى قتل متظاهري ثورة 25 يناير. وذكرت صحيفة ذى اندبندنت البريطانية عن وضع الرئيس السابق داخل المحكمة، بأنه ملقى على سرير مستشفى داخل قفص الاتهام فى محاكمة سيسجلها التاريخ. وبث التليفزيون المصرى مباشرة المحاكمة، ورأى الشعب المصرى رئيسه السابق لأول مرة بعد الإطاحة به فى 10 فبراير الماضى. ولفتت الصحيفة إلى أن مبارك بدا من بين القضبان الحديدية شاحب اللون، رافعاً رأسه لمتابعة أحداث الدعوى، ومغطى بملاءة موضوعة على صدره. ووقف كل من جمال وعلاء مبارك- واللذين يحاكما معه- بجانب سريره داخل القفص ومن وقت لآخر يميل كل منهما إليه للتحدث معه. وارتدى مبارك والتسعة المتهمين معه- بما فى ذلك وزير الداخلية السابق- الزى الرسمى الأبيض للسجن. وفى خارج المحكمة الواقعة داخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة، اشتبك المئات من خصوم مبارك وأنصاره الغاضبين، وفى مشهد فوضوى، فرق المئات من رجال الشرطة ومن شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين الذين كانوا يرشقون بعضهم بالحجارة والزجاج. وكان ذلك علامة على المشاعر العميقة التى أثارتها المحاكمة التى لم يسبق لها مثيل لرجل حكم مصر وبقى فى السلطة لمدة 29 عاما حتى أطاحت الثورة التى استمرت 18 يوما به. ويعتبر كثير من المصريين هذه المحاكمة بأنها قصاص لعقود الحكم القمعى والذى تعرض فيها المعارضون للتعذيب وتفشى فيها الفساد وانتشر فيها الفقر وكبت فى الحياة السياسية. أما بالنسبة للآخرين فكان رمزا للإستقرار.