الكبار يكسبون فى ماراثون أفلام نصف العام

«هل يحقق موسم نصف العام السينمائى ما حلمنا به من سنوات بتوجيه القاضية لأفلام المقاولات؛ بعودة كبار نجوم سينما التسعينيات، واختفاء كل النجوم الشباب، وخاصة مع غياب السبكى بأفلامه؛ بعد تأجيل فيلم الليلة الكبيرة الذى كان مقرراً بدء تصويره ليلحق بماراثون موسم نصف العام.. الأفلام تحمل بصمة العديد من المبدعين وعلى رأسهم وحيد حامد وداوود عبدالسيد من خلال أطروحات فنية تخرج عن المألوف وتناقش قضايا غاية فى الأهمية».
عودة «نور» و«ميرفت»
أول الأفلام المشاركة هو «بتوقيت القاهرة» والذى يعود به الفنان الكبير نور الشريف للسينما بعد آخر أفلامه مسجون ترانزيت وتشاركه الفنانة ميرفت أمين وسمير صبرى ودرة وشريف رمزى وأيتن عامر من تأليف وإخراج أمير رمسيس. الفيلم يناقش وضعاً اجتماعياً إنسانياً حول 6 شخصيات تروى ثلاث قصص مختلفة، حيث تدور أحداثه حول شخصية «يحيى شكرى مراد»، يعانى من مرض «الزهايمر» ولديه ابن متزمت دينياً، وابنة تحب والدها وتتحمل مرضه، وتحمل الشخصية حسًا إنسانيًا، حيث يحلم هذا الرجل بأن يقابل إنسانة فى حياته كان يحبها، ومع تطور مرضه ينسى من تكون تلك المرأة أو اسمها، ويتجه للبحث عنها فى شوارع القاهرة. الفيلم يشهد عرضه الأول فى مهرجان دبى فى دورته ال11 ومع تقرر عرضه جماهيرياً فى الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، يعرض الفيلم ب40 نسخة داخل مصر، و20 نسخة بالكويت ودبى ووصلت ميزانيته إلى 5 ملايين جنيه.
«حميدة» يعود مع وحيد حامد
يعود الفنان محمود حميدة بفيلم «قط وفار» من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد ويرصد خلاله فى إطار كوميدى اجتماعى أحداث المجتمع المصرى ويشاركه البطولة سوسن بدر، وسوزان نجم الدين، ومحمد فراج، وهو إخراج تامر محسن، وقد تم الانتهاء من عمليات المونتاج واللمسات النهائية للفيلم ليعرض جماهيريا يوم 3 يناير ب75 نسخة عرض، والفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعى بعيداً عن جماعة الإخوان المسلمين لكن «حامد» كعادته اختار موضوعاً شائكاً وهو دور الأحزاب في الوضع المصرى، ويتناول ما يحدث من خلال شخصيات سياسية واقعية معروفة.
ويشارك أيضا حميدة بفيلم «يوم للستات» والذى يشارك به مع عدد كبير من الفنانين من بينهم إلهام شاهين ونيللي كريم وأحمد داوود وسماح أنور وهالة صدقى وإياد نصار وأحمد الفيشاوى، ومن إخراج كاملة أبو ذكرى وتأليف مريم ناعوم وتدور أحداثه في 7 أيام حول بعض السيدات اللائى يردن الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من عادات المجتمع وتقاليده من خلال قضية حقوق المرأة فى المجتمع الذكورى وصراعها من أجل أن يمنحها الرجل المساواة مع الرجل، تدور أحداثه فى حارة شعبية فقيرة مليئة بشخصيات متباينة، منهم «شامية» التى تلعب دورها «إلهام شاهين»، وتعتبر أكثر امرأة مهتمة بنفسها وبجمالها فى الحارة، بل وتحاول أن تقنع سيدات الحارة أن يذهبن للنادى الجديد الذى افتتحه الحى. وأثناء ذلك يقع فى حبها صاحب عربة «الكبدة»، الذى يلعب دوره الفنان «محمود حميدة» فتحاول والدته «رجاء حسين» - أن تكسب محبتها ورضاها كى توافق على الزواج من ابنها ومن بين نساء الحارة أيضاً النجمة «نيللى كريم»، التى تجسد شخصية «ليلى» التى تعانى من حالة اكتئاب شديدة بعد وفاة زوجها تجعلها منطوية أغلب الوقت، إلى أن تتردد على حمام السباحة فى النادى الجديد، ويُعجب بها مدرب السباحة والذى يُجسد دوره الفنان «إياد نصار».، أيضا تجسد «ناهد السباعى» شخصية فتاة تعانى من مرض نفسى نتيجة قسوة زوجة أبيها عليها، فتضطرها الظروف لخوض علاقة جنسية مع أحد الرجال والذى يُجسد دوره «أحمد الفيشاوى» كى تحصل على مبلغ من المال تستطيع من خلاله شراء «مايوه» لحمام السباحة.
«خطة بديلة» لخالد وعوف!
ويعود الفنان عزت أبو عوف بعد غياب طويل بسبب مرضه بفيلم «خطة بديلة» ويشاركه البطولة خالد النبوى وتيم حسن وفريال يوسف، ومن تأليف محمد علام وإخراج أحمد عبدالباسط وتدور أحداثه حول رجل يتنقل وزوجته بسيارته في الشارع، ويظهر لهما ثلاثة شباب فجأة، فيقومون باغتصاب زوجته، الأمر الذي يجعله يتحول في باقي أحداث العمل، للثأر منهم، واحدا تلو الآخر.
عودة داود السيد
وبعد غياب طويل يعود المخرج داوود عبدالسيد بفيلم «قدرات غير عادية» من تأليفه ويعرضه جماهيريًا الأسبوع الأول من شهر يناير ب50 نسخة عرض وهو من بطولة الفنان خالد أبو النجا ونجلاء بدر ومحمود الجندي، وتدور أحداث الفيلم حول «يحيى» الذي يفشل بحثه العلمى عن القدرات غير العادية فى البشر ويجبر على أخذ إجازة من عمله ويستقر في «بنسيون»، على البحر، وتنمو علاقة حميمية بينه وبين صاحبة البنسيون، ويتقرب من ابنتها الصغيرة ذات الكاريزما القوية، وتتوالى الأحداث فيما بينهم.
وبعد عرضه فيلم «ديكور» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومشاركته فى اكثر من مهرجان حجز لنفسه 40 قاعة عرض وتدور أحداثه حول شخصية «مها» التى تمتلك جاليرى ناجحًا للديكورات والتحف -تلعب دورها «حورية فرغلى»- لكنها تعيش حياة شخصية تعيسة نظرًا لأنها تعرضت لتجربة الطلاق ثلاث مرات، وأنجبت طفلين تربيهما وحدها، وتحاول أن توصل بهما لبر الأمان، إلى أن تفيق من غفلتها فى نهاية أحداث الفيلم، وتكتشف أن كل ما حدث لها ما هو إلا حلم طويل، ينبهها كى تأخذ الحذر من الأشياء الخاطئة التى وقعت بها فى الحلم.. والفيلم من بطولة خالد أبو النجا، حورية فرغلى، ماجد الكدوانى، وهو من تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبدالله.
كما تقرر عرض فيلم «جمهورية إمبابة» فى 35 نسخة رغم أن فريق العمل لم ينته من تصويره حتى الآن لكن المخرج قرر تصوير الأفيشات مع تصوير الفيلم ليضمن عرضه فى الموسم، ويشارك في بطولته علا غانم وباسم سمرة وفريال يوسف وأحمد وفيق وإيناس عز الدين، وهو من تأليف مصطفي السبكي، وإخراج أحمد البدري، وإنتاج طارق عبدالعزيز، تدور أحداثه حول مواطن مصرى منسحق يعيش فى حى شعبى، ويحاول أن يعيش حياة كريمة، وبعد أن يسافر للعمل فى الخارج يعود بأموال كثيرة تجعل له نفوذًا عريضًا يصعب مقاومته، ليبدأ فى الانتقام من كل من أساء إليه فى حياته الفقيرة الأولى.
حكاية «سيد زكريا خليل»
كما يعرض فيلم «أسد سيناء» فى 35 نسخة من بطولة رامى وحيد وعمرو رمزي وماهر عصام ونهى إسماعيل وحسن عيد وحمدي الوزير، وسيناريو وحوار عادل عبدالعال، وإخراج حسن السيد وهو مقتبس من قصة حقيقية من ملفات الصاعقة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة، وتدور أحداثه عن «سيد زكريا خليل» أحد شهداء حرب أكتوبر، الذي تمكن من قتل 22 جنديًا إسرائيليًا بمفرده قبل أن يستشهد، تم تصوير آخر مشاهد العمل في مدرسة الصاعقة، خاصة أن جميع المشاهد تم تصويرها في مناطق عسكرية، بالتعاون مع القوات المسلحة التي ساهمت بإمدادات عسكرية خاصة بالأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية والمدرعات.
وحتى هذه اللحظات لم يتحدد بشكل نهائى عرض فيلم «أسوار القمر» رغم إعلان مؤلفه محمد حفظى ومنتجه فاروق صبرى عرضه ولكن لم تطبع نسخة أو يتم الإعلان له وهو الفيلم الذى تأجل أكثر من 5 سنوات من بطولة مني زكى وآسر ياسين وعمرو سعد، ومن تأليف محمد حفظى، وإخراج طارق العريان، ويعتبر من الأعمال الاجتماعية الرومانسية، ويسرد فى إطار اجتماعى قصة فتاة يقع فى غرامها شابان، وتتعلق بأحدهما إلا أنها تتعرض لحادث فتفقد بصرها.