أكد المخرج أحمد صقر، نائب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن القطاع لم يستقر على إنتاج أى عمل حتى الآن، أو الإعلان عنه إلا مع بدء التنفيذ الفعلى للعمل، موضحاً أن كل ما يثار أو يكتب لا يزيد على كونه اجتهادات شخصية لمن ينشرون هذه الأخبار.. وأضاف: الأزمة الحقيقية ليست فى الإنتاج أو الأعمال وحتى النجوم الذين نتمنى العمل معهم، لكن الأزمة مازالت تتمثل فى التمويل المالى اللازم لتدبير نفقات هذا الإنتاج.. وأشار «صقر» إلى كل الاتفاقات على الأعمال التى نتمنى ظهورها فى التليفزيون المصرى فى رمضان القادم غير مفعلة حتى بدء التنفيذ الفعلى لها ودوران الكاميرات حتى يمكن التعامل معها على أنها واقع وخطط دراما. وأضاف: للأسف غياب الإنتاج الدرامى الرسمى الفترة الماضية كان اضطرارياً بسبب الأزمة المالية الصعبة التى تواجهها وزارة الإعلام وليس لأى سبب آخر ونحن فى القطاع حاولنا قدر المستطاع تنفيذ بعض الأعمال وكان لتوقف الإنتاج الرسمى أثر كبير فى غياب التوازن بينه وبين الإنتاج الخاص وأنواع الدراما المفتقدة مثل الدراما الدينية والتاريخية والوطنية التى لا يهتم بها القطاع الخاص وكانت النتيجة غياب القدوة والانتماء والوطنية فى معظم الأعمال وتحولت جميع الأعمال لتجارية فقط تسعى للتسويق والمكسب ربما على حساب المضمون، فبينما الإنتاج الرسمى صاحب الرسالة من الطابع التجارى وهو دور الدولة. وأكد أن الدراما غابت عن القطاع الخاص الذى ينظر للمكسب على حساب المضمون وإن كانت معظمها قدمت صورة إبداعية جديدة لكن معظمها للأسف نقل الواقع فى أسوأ حالاته وإن كانت المضامين واقعية لكن ليس كل ما يحدث فى الواقع ينقل بهذه الصورة. وأوضح: لابد أن أكون غيوراً على صورة مصر وما تقدمه الدراما يعطى انطباعاً صعباً أن يمحوه الزمن، وإن كان واقعنا مريراً لكن يجب أن تقدم الأعمال بارقة أمل للشباب وندعو للعمل والاجتهاد وكان يجب على الأقل أن يكون هناك مسلسل دينى يقدم صورة مشرقة تكون قدوة للشباب. وعن تواجده بعمل كوميدى الموسم الرمضانى الماضى أكد: «أنها طوال عملى أحب الجنوح للكوميديا منذ مسلسل «مين ميحبش فاطمة» وأنا بطبعى متفائل وأحب تقديم البسمة للجمهور خاصة فى هذه الأيام الصعبة، وهو ما جعلنى أبحث عن مسلسل كوميدى وطلبت من حسين مصطفى محرم كتابة عمل «لايت» ويحمل بداخله رسالة مهمة وأن يكون عملاً اجتماعياً تتخلله عادات وتقاليد نسيناها مثل علاقة الأم ببناتها وعلاقة الحموات، وقال: كيد الحموات مسلسل متميز وبطولة جماعية لأربع نجمات كبار مثل ماجدة زكى وهالة صدقى وسوسن بدر وانتصار ومجموعة من الوجوه الصاعدة التى ستدعم الشاشة فى المستقبل ويحمل صورة مضمون متميز ومساحة من الكوميديا الناس كانت بحاجة لها. وأضاف «صقر»: العرض الرمضانى كان سلاحاً ذو حدين أرى أن التوفيق غاب عن أعمال كثيرة باستثناء بعض المسلسلات ذات البطولات الجماعية وكلها تحتاج لموسم عرض ثان وهو ما يجب النظر إليه فى إيجاد مواسم أخرى بعيداً عن زحام شهر رمضان، وهو ما نراه عالياً من بعض الفضائيات التى بدأت عرض أعمال مهمة بعيداً عن الزحام. وأشار إلى أنه للأسف مازالت الدراما متمسكة بالنجم الأوحد فحين أن أعمالاً قليلة اعتمدت على البطولة الجماعية والعروض فى الأداء فنفذت لعقل المشاهد بجانب الأعمال التى فيها إبهار فى الصورة والإخراج لكن لا يمكن أن يتخيل أحد موسم الدراما خاصة رمضان بدون الكبار أمثال الفخرانى وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف والسعدنى ويسرا وإلهام فهما طبق الفاكهة والحلوى فى رمضان وهذا لا يمنع من تميز بعض مسلسلات الشباب فى الأداء والصورة والمضمون. وعن رأيه فى ظاهرة الألفاظ والمشاهد الخامسة قال: للأسف هذا صحيح لكن ينطبق فقط على مسلسلات الفضائيات وأعتقد أن المسلسلات التى شارك فيها قطاع الإنتاج مثل «شمس وصديق العمر وتفاحة آدم وابن حلال وأنا وبابا وماما» تم مشاهدتها جيداً وتم حذف جميع المشاهد والألفاظ الخارجة والمسيئة مراعاة لأهمية تليفزيون الدولة ودخوله البيوت وهى للأسف القاعدة التى غابت عن الفضائيات التى تعتبر الجرأة والمشاهد الساخنة والألفاظ إحدى وسائل المنافسة تحت مسمى أن هذا موجود فى الواقع. وعن عودة النجوم الكبار لقطاع الإنتاج، قال: أغلب المنتجين لم يترددوا فى الوقوف بجانب القطاع وكذلك النجوم ومنهم من بادر بذلك مثل نادية الجندى وإلهام شاهين وغيرهم ولكن للأسف الأزمة المالية كانت العائق الأول واتهمنا اتهامات كثيرة وتحملناها لأجل التليفزيون صاحب الفضل علينا جميعاً وإن شاء الله سيعود الإنتاج الرسمى سواء فى قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة أو مدينة الإنتاج لسابق عهده وهناك محاولات لتدبير أموال للإنتاج الدرامى. وأضاف: هناك تعاون كبير مع كثير من النجوم فى ذلك وستكون أعمالاً تدعو للقيمة والوطنية. وأى نجم توفر له إنتاجاً ومضموناً ومستوى صورة جيداً وإخراجاً محترماً وأجراً عادلاً لا يتردد فى التعاون مع إنتاج الدولة وهو ما نسعى له من الآن حتى لا يكون قطاع الإنتاج لتصوير النجوم فقط وأنا متفائل فى ظل استقرار الأوضاع والاقتصاد والبلد أننا سنعود للمنافسة قريباً مع توافر عناصر الإبهار والتسويق والتشويق خاصة بعد نجاحنا فى المشاركة فى الأعمال ال6 التى تعرض الآن على قنوات التليفزيون المصرى، وكنا شريكاً فاعلاً فى المكسب والخسارة.