قال الفنان غسان مطر، إنه عندما بدأ العمل الفني لم يكن يخطر في باله أنه سيكون ممثلاً شريراً، لكنه فوجئ عندما كان يؤدي دوره في فيلم "الشيماء"، بمكالمة من المخرج حسام الدين مصطفى يطلبه لأداء دور شر، وتبعه على هذا المنوال المخرج عاطف سالم بنفس الطلب. أضاف غسان، خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم"، على فضائية دريم2، مساء أمس الأربعاء، أنه منذ صغره لم يكن يرغب في التمثيل، وإنما كان يتمنى أن يكون ضابطاً في جيش التحرير الفلسطيني، لكن القدر منعه من ذلك، لأن السجل العدلي الخاص به اكتشف أن مكتوباً فيه أنه متهم بالتحريض. وكشف غسان أن هذه التهمة لحقت به، عندما كان في السادسة عشرة من عمره، عندما قرأ خطاب عبدالناصر في الجريدة أثناء العدوان الثلاثي، لشخص أمي يدعى حسين الصفوري كان يبلغ من العمر ثلاثين عاما، فقام بعدها بتفجير أنابيب البترول في مدينة طرابلس تأثرا بخطاب ناصر، وعندما قبض عليه، اعترف الصفوري عليه بأنه هو الذي حرضه، عندها تدخلت السفارة المصرية وحكم عليه ب3 شهور مع وقف التنفيذ. صرح مطر، أنه كان السبب وراء أغنية فدائي لعبدالحليم حافظ، حيث كان في حيرة من أمره لأن كان لديه حفلة، والعمليات الفدائية مستمرة على خط السويس، أثناء النكسة، فاقترح عليه عمل أغنية للفدائيين، فقام حليم بالاتصال بالسفارة المصرية، وطلب منهم الاتصال بالأبنودي، أو محمد حمزة لكتابة أغنية للفدائيين، وكان محمد حمزة الأسرع، وقام بليغ حمدي بتلحينها في نصف ساعة، وأجريت بروفات سرية كان هو الوحيد الذي على علم بها. وأضاف غسان، أنه يومها هو الذي قدم حليم على المسرح، وبعدها تلقى اتصالاً هاتفياً بقطع الإرسال عن الإذاعة اللبنانية، وعدم نقل الحفلة، لكنه رفض، وكان هذا السبب في فصله عن الإذاعة. وعلى صعيد آخر، أكد مطر، أنه يعتبر الزعيم الراحل ياسر عرفات الأب الروحي له، وأنه كلفه بمهام عدة، منها إنشاء أول مليشيا عسكرية في لبنان عام 67، وأنه كان حلقة الوصل بينه وبين القاهرة قبل مباحثات كامب ديفيد، حيث تم تكليفه بإبلاغ عرفات شفهيا باجتماع المنيا هاوس، وبالفعل نفذ المهمة، وكشف غسان أن تقديراته يومها كانت ترجح أن عرفات كان موافقاً للذهاب للاجتماع، لكن الدول العربية هى التي رفضت. وصرح غسان، أنه بالفعل كتب مذكراته، لكنه لم ينشرها في هذا الوقت لأن هناك أشياء يحب ألا يفصح عنها حاليا. وبسؤاله عن الروح الكوميدية التي تطغى على أدوراه، اعترف غسان أن سمير غانم هو السبب، لأنه عمل معه حوالي 20 سنة على المسرح فأثر عليه، مؤكدا أنه يشعر بسعادة كبيره عندما يجد افيهاته الشهيرة تترد على ألسنة جمهوره.