تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات أثناء نظر محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح و24 متهماً آخرين بالقضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث مجلس الشورى". قال الرائد سمير مجدي سلامة، رئيس مباحث الدرب الأحمر سابقاً، والرئيس الحالى لمباحث حدائق القبة، إنه كان من بين الموجودين فى صفوف قوات الأمن تزامناً مع انطلاق فعاليات تظاهرات مجلس الشورى، مؤكداً ان التظاهرة ضمت ما يقارب 350 متظاهراً فى بدايتها على الرصيف الموازي لمجلس الشورى. انتقل شاهد الإثبات الى سرد تفاصيل الواقعة، حيث اشار الى ان الناشط علاء عبدالفتاح كان فى مقدمة المتظاهرين آنذاك، حيث ذكر ان قوات الأمن قامت بالتزام أسلوب "النصح والإرشاد" فى توجيه المتظاهرين لإثنائهم عن مواصلة التظاهر، غير ان ذلك الأمر قوبل بالرفض من المتظاهرين وفقاً لقول الشاهد، ليتابع: أعطينا المتظاهرين مُهلة ربع ساعة لفض تجمهرهم الا انهم قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، مرددين هتافات معادية للمؤسسة العسكرية وقوات الشرطة. كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون، مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكي والتعدي عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة. اتهمت النيابة النشطاء وآخرين مجهولين بأنهم اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.