"يظل حزنى عليك ينزف فى ترابى" عبارة من "ذاكرة النسيان" آخر ما كتبه الراحل النبيل الشاعر الروائى محمد ناجى، الذين تعرفوا إلى روايات ناجى المذهلة، وإليه إنساناً، يعرفون حجم الألم عند وداع كاتب شريف وموهوب بقدر وحجم وإنسانية "ناجى"، "يظل حزننا عليك ينزف" يا محمد. وداعاً أيها النبيل.وداعاً إلى ملتقى.. هذا أول ما سجله الكاتب أحمد الخميسى بعد سماعه خبر وفاة صديقه الكاتب محمد ناجى. هذه المرة لم تتباين ردود فعل الكاتب والمبدعين أو حتى قراء حرفه، جميعهم غلفهم الحزن والصمت، فالخبر لم يفاجئهم ولم يكن صادماً، إنه الخوف الذى بدأ منذ أربع سنوات، آن له فى هذه اللحظة أن يتحول إلى كلمات، محمد ناجى مات منذ أن مرض الروائى فى نهاية عام 2011، وإلى أن زاره ملاك الموت فى الساعات الأولى من الخميس الماضى. فى مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، وفى الساعات الأولى من صباح الخميس الماضى، وعن عمر ناهز الثامنة والستين، رحل الشاعر والروائى المصرى محمد ناجى، حيث كان يتعافى من آثار جراحة زراعة كبد تاركاً فراغاً كبيراً فى الساحة الثقافية والأدبية وفى قلوب قرائه ومتابعيه.