يقيم المركز القومي للترجمة "ندوة" احتفالاً بصدور الترجمة العربية من كتاب "الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر 1973"، في السادسة مساء الخميس المقبل بقاعة طه حسين. يدير الندوة الدكتور أنور مغيث، مدير المركز، بحضور الدكتور إبراهيم البحراوي أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بكلية الآداب - جامعة عين شمس، اللواء أركان حرب محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، الدكتور أحمد الشربينى أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الاسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط. يتحدث الدكتور ابراهيم البحراوي، صاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي، في مقدمة الكتاب، عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق، التي نشرها أرشيف الجيش الاسرائيلى باللغة العبرية، وذلك لما تمثله من حق وطني وتاريخي للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون أهم هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل إنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهولة بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات. تطرح مادة الكتاب سؤالاً من شقين، الأول: هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب الوثائق لمدة أربعين عاما؛ والثاني: لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التى نشرت، فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية. جدير بالذكر أن الجزء الأول- الذي صدر أخيراً - مخصص لوثائق الحكومة ووزرائها، ويقع الكتاب في 727 صفحة تشمل شهادات مهمة لجولدا مائير، رئيسة الحكومة، كما تتضمن شهادات لكبار رجال الدولة الإسرائيلية آنذاك، وتتضمن شهادات سكرتير رئيسة الوزراء، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، وزير الدولة للإعلام، وزير السياحة، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى. والدكتور ابراهيم البحراوي، إضافة إلى أنه صاحب هذا المشروع الوثائقي، هو مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الإسرائيلية عام 1972، وعضو الفريق الوطنى لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973، خدم بالقوات الجوية في العام نفسه كضابط مكلف برتبة مقدم، حائز على جوائز مصرية وعربية، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية. شارك في ترجمة الوثائق، الدكتورة منى ناظم، الدكتور سعيد عبدالسلام العكش، الدكتور منصور عبدالوهاب، الدكتور أشرف الشرقاوي، الدكتور بدوي محمد ماضي، مصطفى الهواري، عادل مصطفى، سعد عبدالعزيز سليمان، حسن عبدالبديع، عبدالله حمدي.