ليبيا علي طريق التقسيم، خطر جديد يهدد أراضيها، وكذلك دول الجوار، فليبيا الحافلة بالأزمات دخلت في أزمة جديدة تهدد وحدتها، بعد التهديدات المتلاحقة، لبعض مناطق الشرق الليبي لإقليم برقة وإعلانه دولة مستقلة، إذا اعترف الكثير من دول العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدة بالمؤتمر الشعبي في طرابلس التى مازالت تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية، بعد إصدار المحكمة العليا قراراً بعدم شرعية مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقراً له بعد سيطرة الإسلاميين على طرابلس. فليبيا التي تقترب من التمزق، مازالت المعارك الضارية فيها، بين قوات «فجر ليبيا» المنتمية لتنظيم الإخوان الإرهابى وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والجيش الليبى، اختفت لغة الحوار وأصبح البقاء للأقوى، فالانفجارات في كل مكان، وبات المستقبل الليبي يحمل جميع السيناريوهات. وليبيا هى جارة وثيقة الصلة بمصر وبالتالى فإن أمن وسلامة ليبيا ينعكس إيجابياً على مصر ويحمى حدودها وأيضاً استمرار الصرعات بها وتدخل الارهاب على أرضها يهدد الحدود والأمن القومى المصرى وبالتالى فإن تقسيم الأراضى الليبية مؤشر خطر على دول الجوار، وأن أي خلل في الأوضاع الليبية ينعكس على مصر، وأى انقسامات يمكن أن تحدث تنعكس أمنياً على مصر، وأن إقامة دولة مستقلة شرق ليبيا سيؤدى إلى تقسيم ليبيا وسيزيد من حدة الاحتقان فيها. وحسب الكاتب الليبي أسعد أمبية أبوقيلة، فإن الفيلسوف برنارد ليفي اليهودي الأصل ويحمل الجنسية الفرنسية احتجز في مطار قرطاج 4 ساعات بعد أن حاصره «المحتجون» عند قدومه إلي أن حضرت فرقة أمن خاصة، وقامت بإخراجه من معبر آخر، ليلتقي بوفد ليبي رفيع المستوي من أجل الأزمة الليبية عارضاً محاولة تتضمن تقسيم ليبيا الى ثلاث دول. وسبق أن نقلت إذاعة صوت إسرائيل - البث العربى تصريحات صحفية نسبت إلى الفيلسوف الفرنسي اليهودي، برنارد هنري ليفي، منذ أشهر تقريباً يقول فيها إنه سعيد جداً بإسقاط نظام معمر القذافي الذي كان يدعم الإرهاب الدولي ويشكل خطراً على إسرائيل. وقال ليفي: لقد شاركت في الحرب العالمية لإسقاط نظام القذافي التي قادها حلف الناتو في ليبيا من موقع يهوديتي وأن حل الأزمة الليبية هو تقسيم ليبيا إلى ثلاث دول.