«ليس هناك أجمل من اصطياد الفرح وسط كل مشاكل الحياة» جملة حافظ عليها أحمد حلمى فى كل حواراته الصحفية القليلة التى يتحدث خلالها، وجاء الوقت كى يعرف معناها بعد رحلة المرض الصعبة التى عاشها الأيام الماضية انتهت بشفائه وعودته إلى مصر ليتم رحلة نقاء من مرضه الخبيث. نشر أحمد حلمي عبر حسابه الرسمي تغريدة لخص فيها رحلته مع الآلام قال فيها «عشت حياتي متأملاً، وعرفت أن للحياة جانباً آخر مظلماً، وعندما اكتشفت أنني أقف فيه، تألمت ولكني لم أيأس، وازداد إصراري على أن أكمل ما تبقى من الحياة متأملاً للجانب المضيء في آلامي» هذه هي الكلمات التي عبر بها حلمي عن آلامه ورحلته للشفاء إلي أمريكا». مرض حلمى أكد ان نجوميته ليست فى أفلامه فقط ولكن فى حب الناس له، أصبح خبر مرضه متصدراً كافة وسائل الإعلام، ومحور الوسط الفنى أيضا، موهبة حلمى لاخلاف عليها ظهرت من خلال تقديمه برنامج «لعب عيال» الذي سجل به خطواته الأولى في عالم الفن، وينتقل بعدها لأول أدواره بفيلم «عبود على الحدود» فى 1999 وكان هذا الفيلم بداية النجاح لكل من شارك فيه فصعد منه كريم عبد العزيز للنجومية بفيلم «لية خلتنى أحبك» مع منى زكى وقدم خلالها حلمى دوراً صغيراً، بعدها قدم دوراً ثانوياً من خلال فيلم «عمر 2000» ليعود بأول دور رئيسى له مع علاء ولى الدين فى فيلم «الناظر» عام 2000، بعدها قدم ثنائياً مع محمد سعد بفيلم «55 إسعاف» فى 2001 ليكون نقطة انطلاقة محمد سعد إلى النجومية بفيلم اللمبى فى 2002 ولكن استمر حلمى فى البحث عن الأدوار الثانوية وقدم ثنائياً مع هانى سلامه بفيلم «السلم والثعبان» عام 2001، وبعدها قدم فيلم «رحلة حب» عام 2002 مع محمد فؤاد، ومن هنا قرر تقديم البطولة المطلقة من خلال فيلم «ميدو مشاكل» أثبتت خلاله نجاحا فى مجال الكوميديا وكانت نقلته الحقيقية من خلال فيلم «سهر الليالى» والذى حقق نقله لكل من شارك فيه حتى مؤلفه تامر حبيب وأبطاله منى زكى وشريف منير وحنان ترك وخالد أبوالنجا وفتحى عبدالوهاب وكان انطلاقه نحو نجاح الأعمال الجماعية، مشوار طويل نحو النجومية ومن وقتها بدأ حلمى فى الاعتماد على الموضوع الجيد الذى يعتمد على الموضوع الكوميدى أكثر من الإفيهات السخيفة ليخلق نجومية بطيئة لكنها مستمرة استفاد فيها من خبرات أصدقائه الذين بقوا فى مكانهم كنجوم والذين سقطوا بسبب اختياراتهم لموضوعات ضعيفة وحصرهم لأنفسهم فى شخصيات بعينها ليخلق لدى جمهوره ثقة فى كل عمل يقدمه ويعرفون ان فيه جديداً لأحمد حلمى وبذلك ينتمى لفئة نجم الشباك الذى يجمع اسمه ايرادات مضمونة للمنتج. من يعرف حلمى فى الكواليس يؤكد أنه مخرج أفلامه وواضع لمساته الكتابية عليها، ويختار أيضا أبطالها، فهو يجلس مع جميع مؤلفى أعماله ويأخذ حلمى فى كل سيناريو قبل الموافقة عليه وكثيرا مايوافق على أعمال فى بدايتها ويرفضها بسبب عدم إعجابه بها. بدأ مشواره نحو النجومية مع المؤلف بلال فضل بفيلم «صايع بحر» وبعده «زكى شان» مع نفس فريق العمل وبعدها مرحلة جديدة من خلال فيلمه «ظرف طارق» مع نور اللبنانية وبعده قدم فيلم «جعلتنى مجرماً» مع غادة عادل ليعود بعده مع نور فى فيلم «مطب صناعى» واكتشف خلاله منة عرفة ليقدم فيلما للأطفال ناجحا يعيد به تعاونه مع برامج لعب عيال من جديد، ويحاول ان يكسب نوعيات مختلفه من الجمهور ويقدم فيلم «كده رضا» وكان النجم فيه هو الموضوع وتربع وقتها على عرش الإيرادات وتلاها بفيلم آسف على الازعاج ومن خلال شخصية حسن لعب على السيكو دراما المعقدة، وأعقبه بفيلم الف مبروك، ويليه فيلم عسل اسود الذى قدم فيه شخصية مصرى امريكى يعانى بين حضارتين مختلفتين، ويقدم بعده نوعية مختلفة من خلال فيلم بلبل حيران لكنه لم يحقق «إيرادات كبيرة» نتيجة ظروف السينما العصيبة بعد ثورة يناير وقتها لكنه عاد بفيلم «18 يوم» الذى عرض على هامش مهرجان كان قد حكى فيه عن ثورة يناير، وعاد لأعماله الكوميدية بفيلم «اكس لارج» والذى حقق نجاحا، ويليه فيلم «على جثتى» مع غادة عادل وقام باداء صوتى في فيلم لا مؤاخذة لتكون آخر أعماله المعروضة صنع فى الصين والذى عرض فى موسم عيد الفطر الماضى. خفة ظل حلمى أهلته للمشاركة فى برنامج «أراب جوت تالنت» وكان صورة مشرفة لمصر بين نجوى كرم وعلى بن جابر وينتظر عرض الموسم الرابع منه بعد انتهائه من تسجيله قبل مرضه. وكان حلمى قد اكتشف اصابته بورم خبيث فى ظهره أثناء وجوده فى رحلة علاج مع زوجته منى زكى، وبعد فحوصات أجرى جراحة دقيقة لاستئصال ورم من الدرجة الأولى من جسده، داخل أحد المستشفيات بالولايات المتحدةالأمريكية، تحت إشراف عدد من الأطباء المتخصصين في هذا المجال، غادر المستشفى وعاد إلى مصر من أجل المتابعة مع الطبيب المشرف على حالته، بعد رحلة استمرت 4 أشهر.