سادت أروقة مقر حزب الوفد، اليوم الخميس، أجواء احتفالية وحالة من البهجة، فى إطار استقبالهم للمحتفلين بعيد الجهاد فى الذكرى ال86، بمشاركة الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الحزب، وجميع قيادات الحزب بجانب عدد من الشخصيات العامة والفنانين ورؤساء الأحزاب المختلفة. ويرجع عيد الجهاد لصباح يوم 13 نوفمبر 1918، عندما خط زعماء مصر سعد زغلول وعلى شعراوى وعبد العزيز فهمى، كلمة البداية بحروف ناصعة لعهد جديد من عناد شعبٍ حر، للمطالبة بالاستقلال عن بريطانيا والتخلص من براثن الاحتلال الذي أحكم قبضته علي البلاد لأكثر من 74 عاماً. جهاد 2014 ضد الإرهاب ويحل هذه العام ذكرى عيد الجهاد، فى ظل أوضاع طارئة تمر بها البلاد، مع رئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسى، وسعيه لبناء مصر الجديدة، فى ظل مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث تصدرت عناوين الذكرى بكلمات منها: "مصر لا تخشى الإرهاب.. فهى فى رباط إلى يوم الدين". وجهاد 1918 من أجل الاستقلال كما تضمنت عناوين الحفل التى انتشرت فى أرجاء مقر الحزب كلمات قوية، للتأكيد على أن عيد الجهاد فى عام 1918 كان من أجل الاستقلال والدستور .. وفى عام 2014 جهاد من أجل دحر الإرهاب وبناء مصر الكبرى، وأيضا التأكيد على ضرورة أن تسود قيم الإيثار وليس الاستئثار من أجل بناء مصر. الجهاد وكفاح الأجداد فى السياق ذاته تضمنت عناوين الذكرى ال86، التأكيد على أن مطلب الوحدة للقوى السياسية، مطلب شعبى، وأن عيد الجهاد، هو استمرار لكفاح الأجداد، والتأكيد على أن عدو مصر لم يختلف ولم تختلف أهدافه، وأنما اختلفت أساليبه، وأيضا مد جميع الآيادى لبناء مصر الجديدة. وتضمنت عناوين الذكرى أيضا التأكيد على أنه بالوحدة تُعاد الأمجاد، وأنه لا وقت للشقاق وحان وقت الاتفاق، وما أحوج الشعب المصرى لاستحضار قيم الوحدة التى دشنها عيد الجهاد الوطنى والاصطفاف بعيدا عن التحزب، بالإَضافة إلى أن عيد الجهاد فى عام 1918 كان من أجل الاستقلال والدستور وجهاد 2014 من أجل البناء ودحر الإرهاب.