استنكر طلاب جامعة بجامعة عين شمس انتشار ظاهرة التحرش، وتحولها لوباء متفشٍ فى عقول الشباب، الذين يفترض فيهم أنهم من خيرة شباب الوطن. في هذا الصدد رصدت بوابة الوفد آراء عدد من طلاب وطالبات الجامعة حول مدى انتشار هذه الظاهرة وكيفية الحد منها، فضلاً عن دور الجامعات والمجتمع المدني في التصدي لها. في البداية وصفت أمنية سليمان طالبة بالفرقة الثالثة بكلية آداب، ظاهرة التحرش بالأزمة حديثة العهد، مستنكرة إلقاء اللوم على عاتق فتاة بسبب ملابسها، قائلة "ملابس الفتاة ليست شماعة لبذاءات المتحرش". وأوضحت سليمان، أن أيام السبعينات كانت الفتاة ترتدي الملابس القصيرة والضيقة ولكن كان الشباب يتسمون بالأخلاق التي افتقدناها الآن، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحدث الآن لفتيات محجبات وأحياناً منتقبات. وتابعت الطالبة: "علي منظمات المجتمع المدني والجامعات باعتبارها مؤسسات تعليمية مسئولية كبيرة للحد من هذه الظاهرة، وإعلان الكثير من حملات التوعية التي تضم بها الكثير من البرامج التي تظهر مساوئ الظاهرة والعقوبات التي تطبق على الفاعل. وقالت دولت أحمد طالبة الفرقة الأولي لكلية العلوم، إن البعد عن الدين والعقيدة الإسلامية هو السبب الأساسي في انتشار هذا الوباء القاتل، مؤكدة أن الحل لهذه المشكلة هو العودة إلى قيمنا التي تاهت في زحام الحياة والذنوب. وأشارت أحمد، إلى أن اللوم يقع في بعض الأحيان على الفتاة نفسها، حيث إنها تخرج بملابس غير مطابقة للزي الإسلامي، فضلاً عن إتاحة الفرصة للشباب للتحرش بها. فيما اتفق معها ياسر معوض الطالب بالفرقة الرابعة بكلية أثار، قائلاً: " أحيانا بتكون البنت هي السبب فيما يفعله الشاب بها، من ملابس مثيرة"، موضحاً أن على البنت الالتزام بالزي الإسلامي حتى تتفادى نظرات الشباب إليها. وأضاف طالب الآثار: الفتاة ليست دائما هي السبب ولكن أيضا يقع اللوم على الشاب فلا بد أن يحمي الفتاة بدلاً من أن يؤذيها، متمنياً اتحاد المجتمع بأسره للقضاء على مثل هذه الظواهر الشاذة التى تخل بتعاليم الدين الإسلامي. واختلفت معهم في الرأي مارية يوسف، الطالبة بكلية آداب قائلة "لبس البنت مش سبب للتحرش بيها"، متابعة، "شباب مصر لو بقي عندهم أخلاق سنصبح من أرقى الدول، وأكثرها تقدماً". وتابعت الطالبة أن المتحرش يختلق الفرص ليقوم بفعلته، كما أن المتحرشين يقوموا بتطوير أفعالهم ويتخذونها حرفه لهم يوماً بعد يوم، مشيدة بدور الشرطة التي تتعاون مع الفتيات عندما تبلغ فتاة عن واقعة معينة، مؤكدة أن الضباط يقومون فوراً بتحرير محضر لإثبات الواقعة. في سياق متصل استنكر أسامة على، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية نظم وحاسبات، التطور السريع والتزايد المستمر في انتشار هذا المرض القوي، مشيراً إلى أن هذا المرض علاجه هو سرعة زواج الشباب والفتيات، فضلاً عن ارتداء الفتيات الحجاب الشرعي الذي يحافظ عليها ويحميها من أعين الناظرين. وأوضح طالب النظم والحاسبات، أن الأسر عليها توعية شبابها وتنشأتهم على ثقافة، حافظ على الفتاة التي تسير في الشارع وكأنها أختك أو ابنتك، حتى تنمو في روحهم صحوة الضمير . وأكدت منة الله محمد، الطالبة بالفرقة الثانية لكلية الإعلام، أن بعض رجال الشرطة يساعدون المتحرش في فعلته الدنيئة، مضيفة أن الفتيات حينما يستغثن برجال الشرطة، يحاولون إقناعها بعدم تحرير المحضر ضد المتحرش، قائلين" متكبريش الموضوع...دي فضيحة ليكي". وتابعت طالبة الإعلام، أنها شخصياً عندما حدث معها موقف مشابه بإحدى محطات مترو الأنفاق، فاستنجدت بأحد الضباط المتواجدين على رصيف المحطة، وعندها قال رجل حرام"عيب يابنتي عليكي كده"، ولكنها صممت على تحرير محضر لإثبات الواقعة. وتابعت، أن الضباط في قسم شرطة المترو رفضوا تحرير محضر له، متحججين أن هذه فضيحة لي، ولكن مع إصراري قاموا بضرب الجاني فقط كي يرضوني، ولكنهم لم يقوموا بواجبهم.