عقد الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة وممدوح الدماطي وزير الآثار اجتماعا مع الخبراء الدوليين لوفد منظمة اليونيسكو، ناقشا خلاله أهم المشاكل والتعديات التي لحقت بالقاهرة التاريخية. وكذلك توصيات بكيفية التعامل مع هذه التعديات وطرق معالجتها بوضع خطة زمنية علي ثلاث مراحل عاجلة ومتوسطة وبعيدة خلال الخمس سنوات القادمة، ومن أبرز ما جاء في توصيات الوفد هو حماية الطرز المعمارية للقاهرة التاريخية والحفاظ علي الأماكن الأثرية بها وترميم المباني التاريخية المأهولة بالسكان وعدم السماح بهدم المنازل التاريخية واستبدالها بمباني تقوم علي تشويه الطراز المعماري والحضاري للقاهرة التاريخية. وأكد وفد اليونيسكو على أن الحفاظ على القاهرة التاريخية هو مشروع ضخم يتطلب جهدا كبيرا وتوفير التمويل اللازم لذلك، كما أن هناك تعاون كبير بين اليونيسكو ووزارة الاثار ومحافظة القاهرة والجهات المعنية في الحكومة المصرية للحفاظ على القاهرة باعتبارها أهم وأكبر المناطق المدرجة على قائمة التراث العالمي لما تحويه من آثار متنوعة لحقب زمنية مختلفة، لأن الحفاظ عليها هو قضية عالمية ولا تختص بمصر منفردة، وجاءت هذه التوصيات لتلافي ما قد يلحق بالمعالم الأثرية للقاهرة التاريخية بصفة عامه، لأن الأمر لا يتعلق بالمناطق التاريخية فقط بل بالمدينة ككل كما أكد الوفد على دعمه وتعاونه الكامل في هذا الإطار. وفي نفس السياق قام الوفد بجولة في القاهرة التاريخية رافقتهم خلالها د. رانيا عرام رئيس وحدة حماية التراث بالمحافظة شملت احياء وسط والخليفة والخليفة والسيدة زينب ومصر القديمة أشادوا خلالها بجهود محافظة القاهرة في تطوير تلك المناطق والحفاظ عليها. ومن جانبه أعرب محافظ القاهرة عن تقديره للجهود التي بذلها الوفد خلال مدة زيارته، مشيرا أن المحافظة ستأخذ توصيات الوفد بعين الاعتبار وستبدأ علي الفور في العمل علي وضع خطة عمل للتعامل مع كل التعديات، مطالبا سكان القاهرة التاريخية بالتعاون مع المحافظة للحفاظ علي التراث الحضاري لأن النشاط البشري وأسلوب الإدارة له دور كبير في بعض التعديات وعدم الوعي بالقيمة التاريخية للمكان وأن المحافظة ستعمل علي قدم وساق لإعادة القاهرة إلى وجهها الحضاري.