دعا امس رئيس الوزراء الاسترالى «تونى ابوت» الذى يستضيف قمة مجموعة العشرين فى بريزبين رؤساء الدول والحكومات إلى التوجه إلى بعضهم باسمائهم الاولى من اجل إضفاء اجواء ودية على اجتماع القادة الذى تسممه اصلا الازمة الاوكرانية. وطلب «ابوت» فى خطاب افتتاح اجتماع رؤساء دول وحكومات البلدان المشاركة، من الحضور «التحدث من القلب». وقال: «إذا كان بإمكانكم ان تتحدثوا من القلب بدلا من قراءة خطاب فسيكون هذا امرا جيدا، وإذا كنا نستطيع الاختصار والتحدث لخمس دقائق على الأكثر فسيكون ذلك امرا جيدًا». واضاف رئيس الوزراء الاسترالى «إذا كان بإمكانكم تبادل الحديث باسمائكم الأولى فسيكون هذا أمرًا جيدا لانه أيا تكن الخلافات، أعتقد ان هذا الأمر يساعد مع وجود بعض الدفء الانسانى بيننا». وجاء طلب ابوت بينما يتصاعد الخلاف بين روسيا والغرب على المناقشات الاقتصادية من انعاش النمو إلى التهرب الضريبى والبنى التحتية. وأجج ابوت بنفسه هذا الخلاف بتوجيهه انتقادات حادة لروسيا متهما الرئيس فلاديمير بوتين بانه يريد «اعادة المجد الضائع لروسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي». وكان بوتين جالسا فى القاعة بين ممثلى كوريا الجنوبية والسعودية. اما ابوت فقد جلس إلى يمينه الرئيس الامريكى باراك أوباما والى يساره وزير الاقتصاد الارجنتينى اكسيل كيسيلوف.وجلس الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس المجلس الاوروبى هرمان فان رومبوي. وقال هيرمان إن رومبوى رئيس المجلس الأوروبى إن وزراء خارجية المنطقة سيلتقون لبحث الوضع فى أوكرانيا وما إذا كانت هناك ضرورة للقيام بعمل دبلوماسى آخر ضد روسيا، بما فى ذلك عقوبات جديدة. وأوضح «رومبوي» فى كلمته، فى قمة العشرين إن أوكرانيا ستكون من أولويات جدول الأعمال عندما يجتمع زعماء الاتحاد أوروبى مع الرئيس الأمريكى. وقال فى مؤتمر صحفى إنه يجب على روسيا ان تمارس كل نفوذها على الانفصاليين لتطبيق اتفاقات مينسك»، بشأن السلام فى شرق روسيا. وشارك نحو ألف شخص فى مسيرة سلمية أمام مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين فى مدينة بريزبين الاسترالية رغم الحر الشديد والتواجد الكثيف للشرطة، للفت أنظار المجتمعين لقضاياهم.