اختيرت الفنانة ليلى علوى كرئيس للجنة «آفاق عربية» التى يشارك فيها عدد كبير من الأفلام العربية تحت إشراف نقابة السينمائيين، وهى المرة الأولى التى تقام هذه المسابقة ضمن مسابقات المهرجان وتشرف عليها جهة حكومية تضمن تمثيل النقابة فى المهرجان بشكل أكثر فاعلية. قالت ليلى: سعادتى لا توصف بمشاركتى فى المهرجان رغم انشغالى بعدة أعمال لكننى أشعر أننى أشارك فى عمل وطنى يحتفى بمصر، خاصة أن المهرجان يقام بعد غياب عامين فهو أول مهرجان يقام بعد 30 يونية فى ظل الظروف العصيبة التى عاشتها مصر، وإقامته بهذه الفعاليات وعرض هذا الكم من الأفلام يعتبر رسالة أن مصر ضد الإرهاب، وأشارت ليلى إلي أن هناك حضوراً كبيراً لفرق عمل الأفلام المعروضة فى المهرجان وهذا أكبر دعاية سياسية لمصر لأنها أمام العالم مهد الفنون، واستضافة المهرجان لعدد من مديرى التصوير والمخرجين وكتاب السيناريو، بالإضافة للفنانين العرب والأجانب دلالة على الاهتمام بصناعة السينما بشكل أكبر وإحداث تبادل ثقافى واضح بين الفنانين المصريين ومثيلاتهم من العرب والأجانب. وأكدت «ليلى» أن المرأة فى كل مكان تثبت قوتها وقدراتها على التحدى والقيادة والدليل أن هناك 5 مسابقات فى مهرجان القاهرة هذا العام أعضاؤها سيدات مصرية، وأشارت إلي أن نظرة المرأة الفنانة تختلف كثيراً عن نظرة الرجل، فدائماً لها رؤية خاصة، بالإضافة إلى أن فريق التحكيم يمزج بين فنانين من مختلف دول العالم وفنانين بارزين فى مختلف المجالات سواء التصوير أو الإضاءة أو السيناريو والتمثيل، ولذلك فاختيارنا لتصدر المشهد دلالة علي دور المرأة القادم فى الواقع المصرى والعربى السينمائى، خاصة أن الأسماء التى تم اختيارها لها أدوار مؤثرة فى السينما المصرية من بينهن يسرا رئيسة لجنة التحكيم فى المسابقة الرسمية ومعها مريم ناعوم ونانسى عبدالفتاح. وأضافت ليلى: أن الفنانين المصريين جميعاً لديهم شعور وطنى تجاه دورات المهرجان منذ نشأته على يد كمال الملاخ حتى الآن لأننا نعتبره مهرجان بلدنا الذى يقام احتفالاً بنا وليس احتفالاً بالأفلام الدولية، وإذا كان اختيارنا لرئاسة لجان تحكيم فى مهرجانات عربية وعالمية يأتى لوقتنا سينمائياً أمام العالم وتأثيرنا فى الفن العربى، ورؤية العالم لنا كفنانين، ولذلك دعوة كل فنانى مصر لحضور المهرجان وفعالياته فى الأوبرا واستقبال النجوم الأجانب بأنفسهم وهذا واجبهم تجاه بلدهم، خاصة أن إدارة المهرجان هذا العام استقبلت عدداً هائلاً من الأفلام من دول مختلفة يجب الاحتفاء بها. وأشادت «ليلى» بمستوى الأفلام المشاركة من كل الدول العربية وقالت: هناك عدد من الأفلام التى فوجئنا بمستواها وحظيت باهتمام جماهيرى كبير أثناء عرضها ضمن فعاليات المهرجان وبيعت كل التذاكر الخاصة بعرضها، وهو ما يؤكد انتظار الجمهور المصرى وصناع السينما للتعرف على ثقافات مختلفة من بينها الفيلم الأردنى الإماراتى «ذيب» للمخرج ناجى أبونوار، وأيضاً الفيلم المغربى «الصوت الخفى» لكمال كمال، وفيلم فلسطين «ستريو» للفلسطينى رشيد مشهرواى، وأيضاً فيلم «كان رفيجى» للفنان الكويتى أحمد الخلف، وفيلم «يوميات شهرزاد» للمخرجة اللبنانية زينة دكاش، والفيلم المصرى الإماراتى «القط» للمخرج المصرى إبراهيم البطوط، وأيضاً الفيلم التونسى «شلاط تونس» للمخرج كوثر بن هنية.