أكد الفنان خالد أبوالنجا انه واجه مشاكل كثيرة لدخول دولة فلسطين واستغرق الأمر شهرا كاملا كل ذلك حتي لا يضع علي جواز سفره التأشيرة الإسرائيلية. جاء ذلك ضمن الندوة التي أعقبت فيلمه «عيون الحرامية» أثناء عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال36، وقال أبوالنجا تعاقدت علي تقديم فيلم «عيون الحرامية» بعد اقتناع كامل بسيناريو العمل وإعجابي بشخصية طارق التي أجسدها داخل الفيلم، ولكن الأزمات التي واجهتها في دخول فلسطين كانت مرهقة للغاية خاصة أن التأشيرة كانت شهرا واحدا مما جعلنا نصور الفيلم علي قدم وساق حتي انتهت أحداثه في 25 يوما فقط. وأضاف أبوالنجا قضيت شهرا كاملا في منطقة البحر الميت قبل دخول فلسطين استعددت فيها للدور خاصة وأنها المرة الأولي التي أجسد فيها شخصية فلسطيني باللهجة الفلسطينية، وأشار رغم قربها من اللهجة المصرية لكنها لهجة صعبة تعلمتها حتي أتقنتها، وأشاد أبوالنجا بمستوي الفيلم قائلا: ان العمل بعيد عن السياسة كما يعتقد البعض ولا يقدم رسالة سياسية بقدر اعتماده علي رسالة إنسانية حقيقية بعيشها الشعب الفلسطيني. وعلي جانب آخر أكدت مخرجة الفيلم نجوي النجار علي اختيارها لفنانين من كل الدول العربية بالإضافة لاختيار اللهجة البيضاء ليفهمها المصريون والعرب وجميعا لتكون رسالة حقيقية للجمهور العربي ان فلسطين قضية العرب الزولي ولذلك استخدمت الأغنية النوبية «نعناع الجنينة» لمحمد منير والتي كان يسمعها المواطنون علي مقاهي نابلس، وهو نفس الحال مثلا للأغاني الجزائرية، التي غنتها سعاد ماسي فالفيلم رسالة حقيقة ان هناك شعب يعيش في أصعب حالاته ودور العرب حل هذه الأزمة. كما أشارت سعاد ماسي بطلة العمل إلي ان تحولها من مطربة لممثلة كان أمر صعب للغاية خاصة في التدريب علي اللهجة الفلسطينية ولكن ماسها الأمر تقديم بعض الأغنيات في الفيلم وهي وسيلة أسهل للمشاركة وأشارت إلي ان تصوير الفيلم في فلسطين كان تحدياً واضحاً أمام العالم فهو انتصار للسينما الفلسطينية ضد الاحتلال. فيلم «عيون الحرامية» فلسطيني الإنتاج أخرجته وكتبته نجوي نجار، وشارك في بطولته سعاد ماسي ونسرين فاغور ومايسة عبدالهادي وأرين عمران، ويرصد المجتمع الفلسطيني المعاصر من الداخل. ويقدم لمحة نادرة عن حياة الفلسطينيين اليومية، وتطلعاتهم، وآمالهم، وخياراتهم للبقاء والمقاومة، أثناء ذروة الانتفاصة الفلسطينية في عام 2002.