أكدت تقارير سياسية وإعلامية دولية أن المفاوضات الدولية حول قضية الملف النووى الإيرانى التى استضافتها سلطنة عُمان تحظى بإدارة ومتابعة مباشرة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان. من جانبه أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عمان - فى مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة الليلة الماضية بالمركز الإعلامي بفندق قصر البستان على حرص السلطان قابوس على إنجاح مشاورات الملف النووي الإيراني التي كانت غير معلنة طوال السنوات الماضية، والتي تمت باتصالات مباشرة بين السلطان قابوس وبين قادة كل من الولاياتالمتحدةوإيران، وهذا أدى إلى حرص قادة البلدين الى الدخول فى المفاوضات والتي أصبحت اليوم معلنة للرأي العام، وهذا يدل على أن هناك من الإيجابيات والحرص ان يشهد العالم انفراجا في العلاقات القائمة في المجتمع الدولي على خلفية هذا البرنامج، لذلك بذلت السلطنة كل تلك الجهود. وأكد خلال المؤتمر الصحفي أن سلطنة عمان حريصة على الوصول إلى اتفاق خلال هذه المراحل التي ذكرناها، وستوفر السلطنة كل الوسائل الممكنة التي تساعد للوصول إلى هذه النهاية السعيدة، فالسلطنة كما تعلمون انخرطت في هذا الأمر للتوصل لاتفاق سلمي للبرنامج النووي الإيراني مع المجتمع الدولي واستثمرنا جهودا ووسائل كبيرة خلال الخمس سنوات الماضية وفي كل هذه المراحل. وأشار الى أن سلطنة عمان حريصة كل الحرص على أن تكون منطقة الخليج والشرق الأوسط بأكملها خالية من الصراعات، وأضاف: نحن ندرك والكل يدرك أن الصراعات في بعض دول المنطقة أصبحت خطيرة. صراعات خلقت مآسي في الأرواح والأموال والبنى الأساسية، وصعبت من الوصول إلى حلول لكل هذه القضايا لتشعبها في المنظور الاستراتيجي الدولي، لذلك يحتاج الأمر إلى إنجاز كبير في هذه المرحلة، وفي هذا الملف الخطير ونحن نعبر عن الشكر والتقدير للجهد الذي بذل على مستوى الزعامات في البلدين حتى وصلنا إلى هذا الوضع، الآن نعتقد أنه لا ينبغي أن نضيع هذه الفرص أو نتخلى عن المبادئ وسنستمر بعون الله في جهود مثابرة ليتحقق هذا الهدف وإن شاء الله سيتحقق الانفراج وسيتبعه حالة من الاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي، وستتحول الخصومات إلى صداقات ويتحول الخلاف بين الولاياتالمتحدة وبين بلد مثل إيران، إلى حالة من الصداقة والتعاون، وسوف توجد ظروف إيجابية، ولذلك نحن حريصون أن يتحقق هذا، وما زالت هناك بعض الصعوبات، ولكن يمكن أن نجد لها الحلول والتوافق، ونحن واثقون أن جميع الأطراف الموجودة هنا أو في فيينا حريصة على أن تحقق ما بدأته. وقال الوزير المسئول عن الشئون الخارجية: ان هناك جولة أخرى من المفاوضات للخبراء لمجموعة «5+1» وإيران، يوم 18 الجاري في فيينا، يعقبة اجتماع وزاري في جنيف يوم 24 الجاري ليطلعوا العالم على ما اتفقوا عليه وفي حال التوصل إلى ذلك فإننا نعتقد أن الكثير من المسائل المتبقية سوف تحل تدريجيا. وأكد أن جولة مسقط ليست مؤتمرا ولكنه اجتماع بين ممثلي دول كبيرة يتحدثون عن موضوع كبير ومهم واختاروا السلطنة، وهذا أمر أسعدنا كثيرا أن تكون لقاءاتهم في السلطنة، وحرصنا كثيرا أن نوفر الظروف المواتية لهم دون أن يشعروا بأي متاعب تؤثر على ما يتحدثون عنه وما يتبادلونه من آراء وأفكار وبطبيعة الحال هذا يتطلب أن يكون ما يحدث وما يصل لوسائل الإعلام محدودا لأن هذه ليست مفاوضات اتخاذ قرارات، وكما تعلمون أن هناك أصولا أخرى سوف تتبع هذا الاجتماع في فيينا ثم الاجتماع الوزاري يوم 24 الجاري. وقال: أود أن أوكد أن ما تحدث حوله الوزراء المجتمعون وما يتحدث عنه الآن الممثلون الدبلوماسيون يشعرنا بأهمية تبادل الآراء والأفكار وأهمية الوصول إلى صورة أو شكل من أشكال الفهم المشترك الهادف إلى تحقيق عناصر مهمة للاتفاقية المأمولة أن تتم الاتفاق عليها. وخلال المفاوضات كانت هناك مسائل متعددة واختلافات متعددة تمت معالجتها بالفعل وتم الاتفاق عليها وأنا أشعر بالتفاؤل، ولكن هذا لا يعني أنه لا يزال هناك تفاوت في الآراء، الوضع خطير ولكن ما تم الاتفاق عليه هو أكثر من الاختلافات التي ما زالت موجودة بعض الشيء. هذه الجهود التي تبذل من أجل الاستقرار وإزالة الشكوك وهو بناء للمستقبل، ثم لا أعتقد أن بعض التباينات في العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، ليست بتلك الصعوبات الكبيرة التي لا يمكن حلها، لا نعتقد أن علينا أن نفرط في ما تم تحقيقه لأسباب لا بد أن تكون زائلة.