نظمت جمعية الآثار بالإسكندرية بالاشتراك مع مركز الدراسات أو البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، ورشة عمل بعنوان "آثار الإسكندرية ومتاحفها بين الواقع والطموح"، اليوم الأربعاء، والذي يستمر على مدار يومين، بمشاركة لفيف من الآثاريين والأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالآثار. وعملت ورشة العمل على مناقشة ملفين رئيسيين، أولهما المواقع الأثرية سواء المفتوح منها للجمهور أو المغلق، لعرض المشكلات الأساسية في كل موقع، وعرض ودراسة المقترح من حلول لتلك المشكلات، سواء المشكلات المتعلقة بالأثر من حيث حالته الراهنة وما يتهدده من أضرار متوقعة، وقدر احتياجه للتدخل بالترميم أو بالصيانة أو بالحماية، أو المشكلات المتعلقة بالزيارة من حيث مسارها وكفاية المعلومات التعريفية والإرشادية الصحيحة، والخدمات القائمة بالمواقع للزوار بمستوياتهم المعرفية والعمرية المختلفة. إن الكثير من مواقع الآثار بالإسكندرية غير مفتوح للزيارة مثل المقبرة المرمرية ومقبرة الورديان، وبعضها غير مهيأ للزيارة مثل بعض مقابر مصطفى كامل والأنفوشى، ثم تم عرض مجموعة من المواقع لا يعرف بها إلا القليلون مثل مجموعة الصهاريج، فكيف نترك كل هذا التراث تعبث به يد الإهمال وعوامل الزمن فتضيع معالمه وتضيع الفائدة منه. أما المتاحف فإن الورشة قد أقتصرت على دراسة حالة ثلاثة متاحف هى المتحف اليونانى الرومانى، متحف الموزاييك، والمتحف البحرى، مع عرض لمشروع متحف الماء.