وقعت روسياوإيران الثلاثاء فى موسكو اتفاقا لبناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة بوشهر الإيرانية يفسح المجال أمام بناء ستة مفاعلات أخرى، فى حين لا تزال طهران والدول العظمى تجد صعوبة فى الاتفاق على برنامج إيران النووي. وبعد أشهر من المفاوضات اتفقت موسكووطهران على تسليم مفاعلين، مع احتمال بناء مفاعلين إضافيين لمحطة بوشهر. وبوشهر على ساحل الخليج هى محطة تبلغ قوتها ألف ميجاواط وبنتها جزئيا موسكو. وبالإضافة إلى المفاعلات المخصصة لبوشهر، فإن أربعة مفاعلات أخرى بتكنولوجيا روسية يمكن أن تبنى فى "موقع آخر" فى البلاد سيحدده الإيرانيون كما ذكرت الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية روساتوم فى بيان. وبحسب الوكالة العامة الروسية للطاقة الذرية فان المشروع "سيطبق تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيحترم تماما نظام الحد من الانتشار النووي". وبحسب البروتوكول فإن الوقود النووى المخصص للمفاعلين الجديدين سينتجه الجانب الروسى. وستتم إعادة الوقود المستخدم أيضًا إلى روسيا لمعالجته وتخزينه. لكن نقطة فى البروتوكول قد تحرك مخاوف الغربيين الذين يشتبهون فى أن تكون طهران تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووى مدنى. ويعتزم الطرفان "درس احتمال إنتاج بعض عناصر الوقود النووى الذى سيستخدم لهذين المفاعلين فى إيران". وتحتوى قضبان الوقود المستخدمة فى تشغيل المفاعلات النووية على اليورانيوم الضعيف التخصيب. وحتى الآن تلك المستخدمة فى بوشهر كانت تنتج فى روسيا مع يورانيوم مخصب روسي. ولم توضح روساتوم ما إذا كان الهدف أن تستخدم فى إيران هذه القضبان التى قد تنتج محليا بدلا من الوقود الروسى لأن عملية إنتاجها معقدة ومربحة. وتنتج إيران قضبان وقود فى مصنعها فى أصفهان (وسط) لتغذية مفاعل طهران للأبحاث.