سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نادية لطفي غابت عن الافتتاح وأهدت جائزتها للشهداء فوضي في افتتاح «القاهرة السينمائي».. والمواصلات «رحلة عذاب» للنجوم
عودة المهرجان هذا العام حافظت علي صفته الدولية وأفقدته هيبته
وسط حالة من الفوضي افتتح مهرجان القاهرة السينمائي دورته ال36 بمحكي القلعة رغم كل المحاولات لخروج الحفل بما يتناسب مع هيبة مهرجان القاهرة السينمائي بعد غيابه عامين متتاليين مما كان يهدد صفته الدولية التي تميزه عن سائر المهرجانات الإفريقية، إلا أن سوء التنظيم أصبح تهديداً صريحاً لاستمرار المهرجان بهذا الشكل رغم التحدي الكبير الذي دخله الناقد سمير فريد لإقامة المهرجان في هذه الظروف الصعبة. حالة من السخط أصابت كل من حضروا الافتتاح خاصة الضيوف حيث أقيم في مسرح بأعلي مكان بالقلعة ورغم ذلك لم توفر ادارة المهرجان سيارات تليق بنقل الفنانين لمكان الاحتفال، واكتفوا ب«4 ميكروباصات» فقط لنقلهم ما خلق حالة من الاستغراب والدهشة لدى الجميع وصلت لخلعهم أحذيتهم ليسيروا حفاة الاقدام. للمرة الاولى يخرج مهرجان القاهرة السينمائى بلا روح بعد غياب كل النجوم الاجانب والمصريين عنه ، فلم يحضر سوى المشاركين فى فاعليات المهرجان المعروض لهم افلام من الاجانب وغاب كل المشاهير، اما النجوم المصريون فكان الحضور فقط لأعضاء لجان التحكيم وبعض من الوجوه المعروفة بحضور المهرجانات فى حين كان هناك غياب تام لكل الوجوه الشابة وهو ما أثار العجب للنجوم الذين يلهثون خلف المهرجانات الدولية من أجل مجموعة دولارات لم يشغلهم أن يقفوا بجانب مهرجان بلدهم وحضوره فى اول دعوة فنية حقيقية ضد الارهاب. كرم المهرجان الفنانة نادية لطفى التى غابت عن حفل التكريم رغم تأكيد الادارة على حضورها نظراً لحالتها الصحية، ولكنها استعاضت عن ذلك بحوار مسجل أهدت فيه بدموعها جائزة نجيب محفوظ لشهداء الوطن وتحدثت خلاله عن مشوارها الفنى الطويل ودورها السياسى. كما كرم المهرجان نور الدين صايل الباحث السينمائى، وأهدته التكريم سميحه ايوب التى دخلت بعده على المسرح، كما كرم المخرج فولكر شولندروف الالمانى وأهدته التكريم الفنانة ليلى علوى فى حين تجاهلت ادارة المهرجان نهائيا أسماء الفرنسى جاك لانج وسيمون ماسى رغم اعلانهم تكريمهم وهو ما لم يفسره رئيس المهرجان هل رفضوا التكريم نهائيا أم ان مقدم الحفل آسر يس تناسى أسمائهم بعد عرض فيلم للفنانة نادية لطفى. بدأ الحفل بفيلم قصير مدته حوالى 10 دقائق لم تتضح فكرته لكنه مزيج بين شوارع القاهرة ومشاهد لسينما ليدو بالاضافة للقطات للمهرجان في دوراته السابقة تخللتها كلمة ليوسف شاهين لاقت تصفيق الجميع. وعلى موسيقى تامر كروان عزف أوركسترا القاهرة بقيادة ناير ناجي موسيقى الافتتاح. وعرض ضمن المراسم افتتاح السينما اليونانية المكرمة هذا العام علي أنغام موسيقى زوربا، بعدها تم عرض فيلم عن «بركات» الذي يحتفي به المهرجان بدأ بحوار مسجل عن حياته وتناول كلمة للفنانة فاتن حمامة مسجلة قديما وتناول كلمة من ابنته راندة بركات تحت عنوان (حتي يصدح الكروان) والذى اثار اعجاب الحضور لانه فيلم تسجيلي نادر لبعض لقطات حياته، كما افتتح «ملتقي الفيلم» وهو البديل لسوق الفيلم الذى يعرض كل عام بالاضافة لتقديم برنامج السينما الموازية والتى تحدث عنها المخرج خيري بشارة ووصفها بأنها بداية جديدة لمسابقة جديدة تحت عنوان «السينما تحيا بالخلود». كما افتتح اسبوع النقاد الذى يرأسه محسن ويفي ويديره المخرج احمد حسونة وتحدث الصحفي الخياطي رئيس لجنة التحكيم للدورة الاولي لاسبوع النقاد عن جائزة شادي عبدالسلام التى تهديها اللجنة باعتبارها مسابقة تقام للمرة الاولى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. كما افتتح برنامج آفاق السينما العربية بحضور رئيسها مسعد فودة ومديرها سيد فؤاد ورئيسة لجنة التحكيم ليلي علوي التى أكدت فى كلمتها ان الدولة المصرية متميزة في تحدي العالم، وأضافت ان هناك تواصلا بين السينمائيين العرب وهو ما تؤكده المسابقة التى تعرض أفلاما من الدول العربية فقط، وعبرت عن سعادتها بأن رؤساء لجان التحكيم جميعا من النساء وهو ما يميز المهرجان هذا العام، وقالت ان رسالة المهرجان هذا العام «معاً ضد الارهاب». افتتح أيضا مسابقة فبيتسى المكونة من فتحي أمين والكرواتى تانيل نيل والذى تحدث بأن الاتحاد الدولي للنقاد راعى الظروف العصيبة التى مر بها المهرجان السنوات الاخيرة لكنه صمم على الحضور لانه المهرجان الوحيد الذى يحمل صفته الدولية ولابد من الحفاظ عليه. أما «يسرا» التى أبهرت الجميع بمظهرها تحدثت كرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية ان المهرجان هو رسالة قومية ووطنية تجاه مصر وقدمت الشكر لرؤساء المهرجانات السابقين وللفنانة نادية لطفي ووصفتها بأنها فخر للفن المصرى بتاريخها. كما عرض في الافتتاح 12 فيلما بلجيكيا متحركا احتفالا عن السلام مدته 12 دقيقة وهى المرة الاولى التى تشارك فيها أفلام متحركة فى مهرجان القاهرة السينمائى على مدار ال36 دورة، ضمن أشياء كثيرة تعرض فى المهرجان للمرة الاولى نتمنى لها النجاح. لم تظهر السجادة الحمراء بجمالها المعتاد ولكن جذب الانتباه فساتين داليا البحيرى و«بشرى» اللتين قدمهما مصمم الازياء هانى البحيرى بشكل جديد، كما حضر الفنان محمود ياسين برفقة زوجته «شهيرة» ونيرمين الفقى، وحضر كل من الفنانة «إلهام» بفستان والتي أكدت ان المهرجان عودة للفن بمصر، وأشادت بالمرأة المصرية وأنها تثبت جدارة من خلال هذا المهرجان سواء بالاحتفال بنادية لطفى، أو باختيار «يسرا» وليلى علوى رؤساء لجان تحكيم وهم وجهة مشرفة للمهرجان، بينما أكدت «بشري» ان المهرجان رسالة للعالم لتغير فكره تجاه مصر وتمنت لو أن النجوم تشارك فى فاعليات المهرجان لتكون بداية حقيقية لافتتاح العمل. واجتمع الفنانان أحمد عبدالعزيز ومنال سلامة ان المهرجان قادر علي حماية الصناعة طالبا الدولة بأن تتدخل لتثبت نجاح حضارة مصر الفنية أمام العالم. بينما التفت القنوات حول الفنان محمد رمضان الذى أكد ان حضوره لدعم المهرجان لان الغاءه أزمة وحق السينما علي النجوم الوقوف بجانبها، وأضاف «رمضان» اذا كنت نجما اهتم بالشباك لكني أتمني أن أقدم عملا يليق بالعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. كما حضرت «لبلبة» وخالد النبوى وكريم حنفى مخرج الفيلم المصرى «باب الوداع» المشارك فى المسابقة الرسمية والاردنى ظافر العابد والاعلامية منى الشاذلى وأحمد شاكر عبداللطيف وفاروق الفيشاوى ومادلين طبر، وسحر رامى ومدحت العدل والاعلامية لميس الحديدى ودينا وسمية الخشاب وهانى رمزى وخالد أبوالنجا والمخرج عمرو عرفة. كان من المتوقع أن يبدى المهرجان أى اهتمام لرحيل الفنان خالد صالح باعتباره من أهم السينمائيين الذين رحلوا عن عالمنا لكن اكتفوا بوضع شارة خارج المهرجان كتبها المخرج عادل سعيد مكتوب عليها «ستظل باقيا بفنك». يذكر ان عمليات التأمين واجراءات الأمان جرت بهدوء سلس راق يحسب للشرطة، وكان الديكور يفتقد إلى الإبهار لكنه يليق بالافتتاح فى مكان اثرى فبمجرد وصول الجمهور ساحة العرض المفتوح يجد شاشة كبيرة مجسمة الصوت وسط تأثيرات حركية بأشكال هرمية بشكل جائزة وشعار المهرجان.