سمحت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد بإخراج الناشط علاء عبد الفتاح المتهم بقضية "أحداث مجلس الشورى" من قفص الاتهام الزجاجى والتوجه أمام منصة المحكمة، بعدما أبدى رغبته فى الحديث إلى قاضى الجلسة لعرض مطالبه وشكواه. وتساءل عبد الفتاح فى مستهل حديثه إلى المحكمة عن مبررات حبسه احتياطياً على ذمة القضية، فى الوقت الذى سبق له أثناء إخلاء سبيله الانتظام فى حضور الجلسات وعدم التأخر عن الوصول الى مقر المحكمة من قبل. وأوضح عبد الفتاح ان ظروف احتجازه مُخالفة للوائح السجون المُتعارف عليها، قائلاً: انا بمعزل عن باقى زملائى المحبوسين بالقضية ، ولا نعامل معاملة المتهم برىء حتى تثبت ادانته ، ليواصل حديثه الى قاضى الجلسة مطالباً بالسماح بملاقاة أهله وفى مقدمتهم والدته الدكتور ليلى سويف وشقيقته منى سيف، نظراً لتعذر ملاقاتهم ببعضهم البعض. كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكى والتعدى عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر واتلاف الممتلكات العامة. واتهمت النيابة النشطاء وآخرين مجهولين بأنهم اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.