أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للكوادر الأمنية بالدول الأفريقية ودول الكومنولث بحضور سامح شكري وزير الخارجية أن رسالة الأمن واحدة مهما اختلفت لغاتنا وثقافاتنا أو البلدان التى ننتسب إليها، وأن عدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن واستقرار بلداننا، سواءً كان مصدر التهديد جرائم جنائية أو جرائم إرهابية وأن مجتمعاتنا في أفريقيا ودول الكومنولث وهنا في مصر، تُلقى على عاتقنا أمانة حماية أبنائها ومقدراتهم ومستقبلهم، والدفاع عن أحلام وتطلعات شعوبنا نحو التقدم والإزدهار، واشاد وزير الداخلية بدور وزارة الخارجية خلال احتفالية تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية ودول الكومنولث، بحضور سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ووممثلو المنظمات الدولية بالقاهرة. وقال ابراهيم "الإخوة والأبناء من الدول الأفريقية ودول الكومنولث الصديقة، يسعدنى أن أرحب بكم اليوم / في هذه القلعة العريقة من قلاع التعليم والتدريب والفكر الأمنى، أكاديمية الشرطة المصرية، التى لا تُعتبر فقط الأكبر والأقدم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وإنما الأكثر تطورا ومواكبة / لكل ما طرأ على العلوم الأمنية والشرطية من تطور وحداثة، وأضاف أننا نحتفلُ اليوم بتدريب الكوادر الأمنيةمن الدول الأفريقية ودول الكومنولث، هذا البرنامج الذي لا يهدف فقط لتدريب ضباط الشرطة من الدول الأفريقية ودول الكومنولث على عددٍ من العلوم والمعارف الشرطية الهامة، وإنما يهدف أيضا للتأكيد على مد جسور الصداقة، وفتح قنوات الاتصال والحوار المباشر بين ضباط الشرطة المصرية وزملائهم في ست وستين دولة صديقة، وإتاحة الفرصة بنفس القدر لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين وبعضهم، وهذا هو الهدف الأسمى لمثل هذه التجمعات التثقيفية، ولعل زيارتكم إلى مصر تأتى في الوقت الذي تُعلن فيه بلادنا الحرب على الإرهاب، ويواجه فيه زملاؤكم من رجال الشرطة المصرية، وتحديات جسيمة، ويقدمون أرواحهم بكل شجاعة ثمنا غاليا من أجل حفظ أمن بلدهم والدفاع عن مستقبله، ولقد نجحوا في أداء رسالتهم بكل تفان وإنكارٍ للذات، فأستحقوا من وطنهم كل التقدير والاحترام، وأعرب الوزير عن خالص تمنياته بالتوفيق، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذه الدورة، لأؤكد لكم، أننا نتعلم منكم بقدر ما تتعلموا منا، ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها، ونتطلع إلى" أفريقيا الأم" بكل احترام، وإلى دول الكومنولث بكل إعزاز وتقدير، وقال الوزير:لا يفوتنى في هذا المقام، أن أوجه خالص الشكر لزملائنا المخلصين في وزارة الخارجية المصرية، الذين جعلوا هذا الحدث حقيقة ماثلة وعلى رأسهم السيد سامح شكرى وزير الخارجية، كما أُشيد بجهد وإخلاص كل العاملين في هذا الصرح العريق أكاديمية الشرطة المصرية على ما قدموه في هذه الدورة، وأختتم كلمتى بأن أوجه تحية واجبة، باسمى وإسمكم لشهداء الشرطة في مصر وفى كل دول العالم الذين يسقطون كل يوم، من أجل أن يحيا أبناء وطنهم.