نفى المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، وجود أى اتصالات بين حزب النور أو أى حزب إسلامى من أجل الانضمام لتحالف الوفد المصرى، قائلاً: «مع احترامى الكامل لحزب النور إلا أن فكرة انضمام الحزب للتحالف غير واردة على الإطلاق لأن أعضاء التحالف من الأحزاب المدنية، وهى سمة أساسية فى التحالف، ومن غير المنطقى انضمام أحزاب إسلامية تحت رايته. وتابع أبوشقة: «الوضع مختلف بالنسبة للجبهة الوطنية لمجابهة الإرهاب، فمن حق أى فصيل ينبذ العنف والممارسات الإرهابية الانضمام إليها من أجل تشكيل حائط صد قادر على دحض الإرهاب» موضحا أن الجبهة الوطنية لمجابهة الإرهاب ليست لها علاقة بالانتخابات البرلمانية والهدف منها أن تكون جبهة صلبة تتوحد فيها جميع الأحزاب تؤكد خلالها مساندتها للدولة المصرية فى أى قرار تراه مناسبا لمواجهة الإرهاب. وأكد أبوشقة أن العمل داخل جبهة مكافحة الإرهاب يتم بصورة منتظمة، لأنه فى وقت الأزمات لابد ان تتحد كافة القوى السياسية والحزبية خلف الدولة ومن يخرج عن هذا الإطار فهو متورط فى العملية الإرهابية مثل الإرهابى، منتقدا ما يحدث من تعاطف مع داعمى الإرهاب فى وسائل الإعلام قائلاً: «إرهاب الكلمة أكثر وقعا وتأثيراً من إرهاب السلاح». واستطرد سكرتير مساعد حزب الوفد: «الدولة المدنية الحديثة تتطلب من اجل تحقيق استقرارها تكتل كافة القوى من أجل التخلص من البؤر الإرهابية التى تحمل السلاح»، مشددا على ضرورة تشكيل قائمة وطنية موحدة بين أحزاب التحالف وأحزاب أخرى تدور فى سياق الكيانات الداعمة ل «30 يونيو» لتجمع فى ذلك كافة القوى السياسية والحزبية. وأشار «أبوشقة» إلى أهمية اندماج الأحزاب فى تحالفات سياسية كبيرة قادرة على المنافسة تحت قبة البرلمان، عملا بالمادة 5 من الدستور التى تنص على أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية الحزبية والسياسية من أجل توفير ضمانات للتداول السلمى للسلطة، وهذا هو جوهر الديمقراطية، الرأى والرأى الآخر وهذا لا يتبلور إلا فى وجود حزبين قويين مثل الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى فى الولاياتالمتحدةالامريكية. وأكد أبوشقة أنه بدون تحالف أقوياء، فلن تتمكن القوى السياسية من محاسبة الحكومة، فلا يمكن أن يعتمد نظام برلمانى على مجموعة من المستقلين، لذا فإنه مراعاة للصالح العام لابد ان تتحد القوى السياسية والوطنية لتؤسس دولة مدنية ديمقراطية حديثة.