قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يرى غضاضة في عقد معاهدة مع ألمانيا "النازية" – على حد وصفه - والتي أدت إلى تقسيم بولندا – وألقى باللوم على بريطانيا لتدمير أي فرصة لجبهة مناهضة الفاشية. وأضاف بوتين في تصريحات أوردتها صحيفة "تيليجراف" البريطانية في نسختها الإلكترونية ، اليوم الجمعة، أنه لم يكن هناك شيء سيئ حول تحالف النازية والاتحاد السوفييتي، وأن معاهدة عدم الاعتداء التي أدت إلى تقسيم بولندا في بداية الحرب العالمية الثانية، تحمل بريطانياوفرنسا مسؤولية اجتياح أدولف هتلر لأوروبا. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي قد أدلى بتلك التصريحات في اجتماع مع المؤرخين الشباب في العاصمة الروسية موسكو ، حيث حثهم على دراسة الفترة التي سبقت الحرب، من بين مواضيع أخرى، ورأت "تليجراف" أنه من المحتمل أن تسبب تلك التصريحات الفزع في أوروبا الشرقية وسط جدل أوسع في روسيا حول محاولات لاستخدام التاريخ كوسيلة لحشد المؤيدين لحكم بوتين. وقال بوتين إن المؤرخين الغربيين يحاولون اليوم "إخماد" اتفاقية ميونيخ عام 1938، حيث أن فرنساوبريطانيا - بقيادة نيفيل تشامبرلين، رئيس الوزراء - استرضوا أدولف هتلر بالسماح باحتلاله لتشيكوسلوفاكيا. وأوضح "جاء تشامبرلين، وهو يلوح بقطعة من الورق، معلنا": لقد جلبت لكم السلام"، عندما عاد إلى لندن بعد المحادثات"، وفقا لنسخة صادرة من الكرملين. ونوه بوتين إلى أن التسوية مع المعتدي في صورة ألمانيا الهتلرية كانت تقود بوضوح إلى صراع عسكري في المستقبل على نطاق واسع ، وأن بعض الناس يدركون ذلك". ويقول منتقدو بوتين أنه وإدارته يحشدون بشكل متزايد "الأحداث التاريخية" كوسيلة لتعزيز حكمهم .