في مقال للعالم المصري الحاصل على جائزة نوبل, الدكتور أحمد زويل, في صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية، رأى أن قطع المساعدات عن مصر سيؤذى العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة وسيكون له عواقب وخيمة على الشرق الأوسط. وأكد زويل أن أمريكا تحتاج لمصر لأكثر من سبب، من بينهم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التى تعتبر مصيرية للولايات المتحدة داخليا وعلى مستوى الشرق الأوسط، وقال ستظل أمريكا فى حاجة لمصر فى حربها على الإرهاب ولذلك يجب أن لا تكون العلاقات الثنائية قائمة على التلاعب السياسى الذى تمارسه أمريكا بتهديدات قطع الدعم خاصة أنها لم تعد المصدر الوحيد للدعم الخارجى لمصر بعد مساهمة دول الخليج بعشرة أضعاف المساعدات التى تقدمها أمريكا. تحدث زويل بشأن الأقاويل المثارة حول الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى, قائلا إن توقعاته كانت مثل توقعات جميع المصريين بالنسبة للرئيس المنتخب محمد مرسى، ولكن ما حدث كان عكس ذلك بعد أن ظهر مرسى فى دور "المندوب" لجماعة الإخوان، وكاد أن يقود البلاد لحرب أهلية لولا خروج الملايين فى 30 يونيو والمطالبة بالتغيير والإستقرار لمصر الذى إستجاب لهما الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لم يسع للسلطة, وتسائل العالم المصرى قائلا "فرضا, صدقت الأقاويل بأن الإنتخابات الرئاسية التى نصبت الرئيس السيسى الحكم كانت مزورة.. فماذا عن استمرار المصريين فى دعمه بعد الإنتخابات؟". أشار زويل إلى أن الرئيس السيسى استطاع إقناع الشعب بقرارات وقف الدعم ومشروع قناة السويس بأنهم قرارت كان لا بد منها، رغم كل ذلك لم ينكر العالم أحمد زويل العقبات التى ما زالت تواجه مصر بشأن الديمقراطية منها ضرورة وضع قوانين عادلة تنظم المنظمات غير الحكومية وفرض سيادة القانون فى قضية السجناء السياسيين في انتظار المحاكمات ومحاولة إعادة أعضاء جماعة الإخوان في النسيج السياسي لمصر. أكد زويل كل هذه الأمور ستحتاج لاستمرار الدعم من الولاياتالمتحدة بل والأكثر من ذلك هو أن أمريكا يجب أن تمارس قوتها الناعمة بتوفير سبل التجارة مع الأسواق الأمريكية والمبادرة بتقديم إتفاقات تجارية وتقديم الدعم لبناء مؤسسات تعليمية وديموقراطية جديدة. أكد زويل أن مصر تعانى من مشاكل أمنية فى الشرق بسبب الدولة الإسلامية ومن الغرب بعد التوتر الذى تشهده ليبيا وفى الجنوب من ناحية اليمن ورغم ذلك فإنه رأى أن المصريين مازالوا "فى ظهر" الرئيس السيسى ويدعمونه, لذلك يجب على أمريكا أن تدعم أمال المصريين "المنهكين بفعل سنوات الاضطراب السياسى" كما ذكرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية بعدم وقف الدعم.