أدان مجلس الجامعة العربية أمس بشدة العملية الارهابية التي وقعت في شمال سيناء، معربا عن استيائه البالغ لهذا العدوان الجبان الذي أدى إلى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين من ابناء القوات المسلحة الذين سالت دماؤهم الزكية، بينما كانوا يؤدون أقدس الواجبات في حفظ وصون أمن بلدهم، كما تقدم المجلس بخالص تعازيه لمصر حكومة وشعباً وعبر عن تعاطفه مع اسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وجدد المجلس في بيان له في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد امس بالجامعة العربية-التأكيد على ما تضمنته كافة البيانات والقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كافة المستويات بشأن مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة، ومن اهمها القرار رقم 7804 الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دور انعقاده العادي 142 والخاص ب«صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة»، مشددا على وقوف الجامعة بكل قوة الى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب ، وتأييدها الكامل لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة للقضاء عليها، والتي تعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليميا ودوليا. وأكد المجلس التزام كافة الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الارهابية وتقديم كافة أشكال الدعم لمصر والتضامن معها فى هذه الحرب التى تخوضها ضد الارهاب ،مع الاخذ في الاعتبار ان عدم تقديم الدعم يصب في مصلحة دعم الارهاب . كما أكد التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وخاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والامنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة. وأكد مجلس جامعة الدول العربية أنه في إطار ما سبق فإن هناك ضرورة للإسراع بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة التي رحبت بالمبادرة التي أطلقتها مصر في قمة الكويت 2014 بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الامنية والقضائية. وطالب المجلس ، المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية لمكافحة الارهاب الذي استفحل في انحاء عدة من الوطن العربي مما يهدد الامن العربي بكافة ابعاده السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، والذي اصبح يشكل خطرا داهما على السلم والامن الاقليميين والدوليين. وحذر المجلس مجددا من الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الارهابية المختلفة في المنطقة والتي تتبنى نفس الأيديولوجيه المتطرفة وتتعاون فيما بينها عملياتيا، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات الإرهابية. كما طالب مجلس جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسؤول لوقف الانتهاكات الاسرائيلية فورا وبشكل نهائي مشددا على عروبة القدس ، كما دعا مجلس الجامعة جميع الاطراف اليمنية الى الالتزام ببنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية والاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة .