أكد شباب حزب "البناء والتنمية" بسوهاج على الحاجة الملحة لقواعد الحركة الإسلامية عامة لتصحيح أو تقوية الأفكار المتعلقة بحب الأوطان، وارتباطها بالانتماء إلى الفكر الإسلامي. صرح بذلك الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، خلال دورة تدريبية لقطاع جنوب الصعيد، بحضور 33 طالباً ينتمون إلى كليات الشريعة وأصول الدين والتربية والهندسة والآداب والتعليم الصناعي والإعلام. قال حارص إن بعض شباب التيار السلفي يعقد مقارنة بين حب الوطن وحب الدين، وكأنهما منفصلان عن بعضهما البعض، ويعطي أولوية للدين على الوطن، في حين طالب شباب حزب "البناء والتنمية" بتنظيم الحزب لحملات إعلامية تستهدف ربط الدين بحب الوطن، والتركيز على أن حب الوطن من السنن الإلهية في الكون، وأن الدين ليس مقابلاً للوطن ولكنه العامل الأقوى في حبه والانتماء إليه والولاء له. وشدد حارص، خلال دورة "تخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية" التى عقدت بمقر الحزب في سوهاج، على ضرورة حب الوطن كسُنة إلهية، ومحاصرة فكر التكفير باعتباره خطراً كبيراً على الأمة، ومواجهة الإرهاب بتصحيح أفكار التطرف والعنف والغلو والتنطع في الدين، وإيقاف نزيف الدم بين قبائل وعائلات الصعيد على أسباب تافهة وواهية، ومحاصرة ثقافة الغش التي استشرت في المعاهد والجامعات، خصوصاً بقطاع الأزهر الشريف، وتلوث مياه الشرب بقرى الصعيد التي أودت بحياة الكثيرين بالفشل الكلوي، ومحاصرة سلوك إدمان "الترامادول" الذي يهدد مستقبل مصر، ومحاصرة ظاهرة الطلاق بالتوعية السليمة قبل الزواج وليس بالعلاج أثناء الأزمة، والعمل على تجريم وتحريم فكرة (الرضوة) التي استبدلها كثير من رجال الصعيد كبيدل عن حق المرأة في ميراثها، خصوصاً الأخوات البنات. وحدد حارص الخطوات العلمية لتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية لتبدأ بالاطلاع على الموضوع وفهمه والإلمام بالمادة العلمية الخاصة به تحت إشراف خبراء الحملة، ثم تصميم وإنتاج الرسائل الإعلامية والاتصالية للحملة، سواء كانت نصوصا ًمكتوبة او فيديوهات أو صوراً وشعارات، وإعادة إنتاج هذه الرسائل عبر وسائل عدة كالدروس والمحاضرات والندوات والمطويات والمنشورات والملصقات واللافتات القماشية والخشبية، وفي الصحافة الورقية والالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الفضائيات ووسائل الإعلام كافة المحلية والكبرى. وشدد حارص على أهمية ملاءمة القائمين على الحملة وكذلك رسائلها لغة وأسلوباً مع الجماهير المستهدفة من الحملة بحيث يراعى طبيعة الحملات الموجهة إلى القرى والنجوع في صعيد مصر عن الحملات التي يتم إطلاقها داخل الجامعات.