قالت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية إن زيادة العداء بين كل من تركياوالولاياتالمتحدة حول اختلاف آرائهم بشأن توجيه ضربة لتنظيم "داعش" في سوريا يعتبر بمثابة اختبار عن متانة تحالفهما الذي دام لأكثر من 60 عاماً ويثير التساؤل هل يمكن اعتبار البلدين حلفاء للأبد أم لا؟ وأضافت الصحيفة أن تركيا رفضت السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها لشن هجمات ضد داعش، بجانب وجود خلافات حول كيفية إدارة المعركة الدائرة في المدينة الحدودية السورية (كوباني)، مشيرةً إلى أن مسئولين أتراك هاجموا الولاياتالمتحدة فى تصريحاتهم. وذكرت الصحيفة أن كلاً من أمريكاوتركيا أصبحتا يتبادلان الشتائم والاتهامات حول من هو المسئول عن هذه الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وعن التهديد الذي يمثله داعش علي المنطقة. ونوهت الصحيفة إلى أن العلاقة القديمة التي جمعت بين تركياوأمريكا عقب الحرب الباردة أصبحت الآن مهددة بالزوال، مشيرة إلى ما قاله محللون ومسئولون من كلا الجانبين:" دون تعاون تركيا، لا تستطيع سياسة الولاياتالمتحدة تحقيق الاستقرار في المنطقة، مضيفين إذا لم تكن تركيا حليفاً، نحن وتركيا سنكون في ورطة". وأوضحت الصحيفة أن إرسال الولاياتالمتحدةالأمريكية الأسلحة للمقاتلين الأكراد والذين تعتبرهم تركيا منظمة إرهابية، جعل الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لا يستطيع السيطرة على غضبه حيال قرار أوباما، وقال للصحفيين: "إن تركيا لن تسمح أن تستمر هذه المساعدات للأكراد".