أقيمت في السادسة من مساء الاثنين قبل الماضي، ندوة بعنوان: (لغز الحياة) قراءة في نظرية التطور بقاعة طه حسين بالمركز القومي للترجمة، بحضور الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، الأستاذ الدكتور أحمد شوقي، والأستاذ الدكتور مصطفى فهمى مترجم الأعمال،كما أدار الندوة الأستاذ الدكتور محمود خيال. تم خلال الندوة مناقشة ثلاثة كتب صادرة ضمن سلسلة الثقافة العلمية بالمركز، الكتب هي (أعظم استعراض فوق الأرض) بجزئية، من تأليف ريتشارد دوكنز، (عصر علوم ما بعد الجينيوم) من تأليف جينا سميث، (دموع فهد الشيتا): الأسرار الوراثية لاسلافنا من الحيوانات، من تأليف ستيفنز.ج.أوبريان. تحدث،في بداية الندوة الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة،مُرّحبًا بضيوف المركز في بداية سلسلة الندوات التى يقيمها المركز في الموسم الجديد، وأوضح أن المركز يتبع اسلوبا جديدا في الندوات وهو مناقشة موضوع مهم من خلال استعراض عدة كتب،وأستطرد قائلا: (أحببنا أن نهتم بالكتب التى تتعرض لنظرية التطور فهى محل جدل منذ ظهرت وحتى الآن ثم تحدث عن بدايات نظرية التطور وعلاقتها بعلم ما بعد الجينيوم وكيف أنه لحسن الحظ أن الثلاثة كتب التى تناقشها الندوة تغطى جوانب كثيرة متعددة، كما أعرب عن سعادته بأن يقدم المركز اليوم ندوة استثنائية في المجال الثقافي العربي. تحدث بعد ذلك الأستاذ الدكتور محمود خيال،والذى توجه بالشكر الى المركز وإلى الدكتور أنور مغيث للاهتمام بالثقافة العلمية، وكيف أنه يعتبر أن المسئول عن جهل 60 عاما هو انهيار البنية الفكرية الأساسية في مصر وانهيار التفكير العلمي، وأن السبيل الوحيد لعودة البلاد الى مسارها الصحيح هو الاهتمام بالثقافة العلمية. ثم تحدث الأستاذ الدكتور مصطفى فهمى مترجم الأعمال عن أن كتابه الأخير (أعظم استعراض فوق الأرض) والذى اقتبس مؤلفه عنوانه من اعلانات السيرك حيث أن المقصود هو دعاية او محاولة لجذب الجمهور، وأن المؤلف قد قرر أن يكتب كتبا تثبت التطور بأنه حقيقة علمية غير قابلة للجدل، وقام بوضع هذا العنوان اللافت. أما الأستاذ الدكتور أحمد شوقي، فقد توجه بالشكر للحضور الذى أذهله -على حد تعبيره-حيث إنه غير متوقع بالنسبة لندوة تُعنى بالثقافة العلمية،كما عبر عن سعادته بحضور شباب المترجمين، بين صفوف الحضور وشكر المركز مرة ثانية على كونه حلقة وصل بين شباب المترجمين وجيل الأساتذة،ثم تحدث عما أسماه ثلاثية العلم والتكنولوجيا والحياة، حيث يقدم العلم الدليل على التطور وتدرس التكنولوجيا الجينات،أما الحياة فهي تمتد من النماذج المعملية والتطبيقية، واستطرد قائلا،مع تقدم العلم يجب أن نهتم أيضًا باخلاق العلم، كما يجب أن نهتم بالثقافة العلمية وأن تبدأ الدولة في سياسة جديدة وهي تعليم العلوم عمليا للطلاب،وليس نظريًا كما يحدث على مدار السنين الماضية، وأن تسير الدولة بأكملها على خطى المركز بالاهتمام بكتب الثقافة العلمية.