أقام المركز القومي للترجمة بقاعة طه حسين مساء أمس الأثنين الموافق 20 أكتوبر وفي السادسة، ندوة بعنوان: 'لغز الحياة' قراءة في نظرية التطور، وذلك بحضور الدكتور أنور مغيث مدير المركز، الدكتور أحمد شوقي، الدكتور مصطفي فهمي مترجم الأعمال، كما أدار الندوة الدكتور محمود خيال. وقد نُقيش خلال الندوة ثلاثة كتب صادرة ضمن سلسلة الثقافة العلمية بالمركز، وكانت الكتب هي 'أعظم إستعراض فوق الأرض' بجزئية، من تأليف ريتشارد دوكنز، 'عصر علوم ما بعد الجينيوم' من تأليف جينا سميث، 'دموع فهد الشيتا': الأسرار الوراثية لاسلافنا من الحيوانات، من تأليف ستيفنز.ج.أوبريان. وبداية تحدث الأستاذ الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، مُرّحبًا بالضيوف في بداية سلسلة الندوات التي سيقيمها المركز في الموسم الجديد، وأوضح أن المركز يتبع أسلوبا جديدا في الندوات وهو مناقشة موضوع هام من خلال استعراض عدة كتب، وأستطرد قائلا 'أحببنا أن نهتم بالكتب التي تتعرض لنظرية التطور فهي محل جدل منذ ظهرت وحتي الان ثم تحدث عن بدايات نظرية التطور وعلاقتها بعلم ما بعد الجينيوم وكيف أنه لحسن الحظ أن الثلاثة كتب التي تناقشها الندوة تغطي جوانب كثيرة متعددة، كما أعرب عن سعادته بأن يقدم المركز اليوم ندوة استثنائية في المجال الثقافي العربي. تحدث بعد ذلك الدكتور محمود خيال، والذي توجه بالشكر الي المركز وإلي مغيث للاهتمام بالثقافة العلمية، وكيف أنه يعتبر أن المسئول عن جهل 60 عام هو إنهيار البنية الفكرية الأساسية في مصر وانهيار التفكير العلمي، وأن السبيل الوحيد لعوده البلاد الي مسارها الصحيح هو الاهتمام بالثقافة العلمية. ثم تحدث الدكتور مصطفي فهمي مترجم الأعمال عن أن كتابه الأخير 'أعظم استعراض فوق الأرض' والذي اقتبس مؤلفه عنوانه من اعلانات السيرك حيث أن المقصود هو دعاية أو محاولة لجذب الجمهور، وأن المؤلف قد قرر أن يكتب كتبا تثبت التطور بأنه حقيقة علمية غير قابلة للجدل، وقام بوضع هذا العنوان اللافت. أما الدكتور أحمد شوقي، فقد توجه بالشكر للحضور الذي أذهله -علي حد تعبيره- حيث أنه غير متوقع بالنسبة لندوة تُعني بالثقافة العلمية، كما عبر عن سعادته بحضور شباب المترجمين، بين صفوف الحضور وشكر المركز مرة ثانية علي كونه حلقة وصل بين شباب المترجمين وجيل الأساتذة، ثم تحدث عما أسماه ثلاثية العلم والتكنولوجيا والحياة، حيث يقدم العلم الدليل علي التطور وتدرس التكنولوجيا الجينات، أما الحياة فهي تمتد من النماذج المعمليه والتطبيقية، واستطرد قائلا، مع تقدم العلم يجب أن نهتم أيضًا باخلاق العلم، كما يجب ان نهتم بالثقافة العلمية وأن تبدأ الدولة في سياسة جديدة وهي تعليم العلوم عمليا للطلاب، وليس نظريًا كما يحدث علي مدار السنين الماضية، وأن تسير الدولة باكملها علي خطي المركز بالاهتمام بكتب الثقافة العلمية.