قال شريف سامى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال الجلسة الأولى من ورشة العمل، التى نظمها البنك الدولى اليوم، بعنوان "التمكين المالى لدعم النمو فى مصر"، إن الهيئة تسابق الزمن لزيادة استفادة محدودى الدخل وغيرهم من غير المتمتعين بالخدمات المالية من مختلف الأدوات المالية غير المصرفية، وذلك من خلال عدد من التعديلات التشريعية المهمة. أشار إلى أنه إضافة إلى مشروع قانون تنظيم نشاط التمويل متناهى الصغر، الذى أحاله مجلس الوزراء للسيد رئيس الجمهورية للنظر فى إصداره، فقد أعدت الهيئة مشروع تعديلات قانون بشأن تنظيم الضمانات المنقولة. وتأتى أهمية إصدار هذا القانون للمرة الأولى فى مصر لتنشيط استخدام الأدوات المالية غير المصرفية فى عمليات التمويل، خصوصاً للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يساعد وجود هذا التشريع فى تفعيل نشاط التأجير التمويلي وغيره من صور التمويل غير المصرفى، من خلال استخدام الأصول المنقولة التى يتم شهرها بالسجل كضمانة للحصول على التمويل، الأمر الذى يساعد فى زيادة فرص حصول هذه المشروعات على التمويل اللازم مع تقليل المخاطر المتعلقة به، ويعمل على خفض تكاليف الائتمان، ويعمل على بث الثقة في نفوس مانحي الائتمان بما يضمن لهم استيداء حقوقهم ويسهم فى تنشيط حركة الاستثمار ودفع عجلة التنمية. وأضاف شريف سامى أنه من ضمن المحاور التى تعمل عليها الهيئة لزيادة إتاحة التمويل أو ما يعرف بالتمكين المالى هو ما تم استحداثه فى تعديلات قانون التمويل العقارى من توسيع دور صندوق دعم التمويل العقارى لمنخفضى الدخل وكذلك إقرار صيغ تمويل جديدة ومنها الإجارة المنتهية بالتملك والمشاركة وتمويل حق الانتفاع. وهى آليات تمويل للمواطنين لتوفير المسكن، إضافة لما تتيحه للشركات من بدائل بشأن إتاحة مقار للأغراض التجارية والخدمية والصناعية. وبين رئيس الهيئة فى كلمته أنه يتم التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار لإضافة شركة الشخص الواحد إلى قانون الشركات للمرة الأولى بما يمثل إضافة كبيرة للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر. وأعرب عن ضرورة وجود شركات تصنيف إئتمانى متخصصة فى مجال التمويل متناهى الصغر حتى نحصل على تقييم موضوعى لأوضاع الجهات العاملة فى هذا المجال ومدى تحقيقها لأهدافها الاقتصادية والاجتماعية، كما يتم فى دول عدة فى العالم، مما يساعد المؤسسات الدولية وجهات التمويل على الوقوف على مدى ملاءة ونجاح تلك الشركات والجمعيات وتوجيه قروضها الميسرة وتمويلها تبعاً لذلك. كانت ورشة العمل افتتحها أشرف سالمان وزير الاستثمار وتحدث فيها جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى ودكتور هانى سرى الدين رئيس هيئة سوق المال السابق وسحر نصر كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط بالبنك الدولي وعدد من الخبراء فى القطاع المالى والصندوق الاجتماعى للتنمية.