أكد علماء الأمة الاسلامية أهمية البدء في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة ، مبينين أن الحاجة باتت ماسة لإنشاء كيانات اقتصادية جامعة، تستوعب طاقات شعوب الأمة الإسلامية وتوظف إمكاناتها البشرية والمالية والإبداعية.جاء ذلك اليوم في التوصيات الختامية لمؤتمر "العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول"، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة على مدى بضعة ايام.ودعا المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بمعالجة مشكلة الفقر المنتشر في عدد من بلدان المسلمين، والسعي إلى تطبيق النظم الاقتصادية المستمدة من الشريعة الإسلامية، واتخاذ الوسائل المناسبة لتحقيق التنمية الشاملة، والتعاون في دعم المؤسسات التي تحقق التكافل الاجتماعي، وإزالة العقبات التي تؤثر في عملها في علاج البطالة بين الشباب، وإيجاد مشروعات عملية تستثمر طاقاتهم في مجالات التنمية المختلفة. وأوصى البيان الختامي، بأهمية العناية بفريضة الزكاة وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين، وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية التي تضمن تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع الواحد، ومحاربة الفساد ووسائل الكسب غير المشروعوطالب العلماء حكومات الدول الإسلامية بتحقيق استقلال القضاء، وتوفير الضمانات لمحاكمات عادلة للمتهمين وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وشدد البيان، على الاسراع بإعداد ميثاق عمل إسلامي لمعالجة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الأمة الإسلامية، ستعطي الأولوية لمواجهة التحديات المعاصرة عبر الاجتهاد الجماعي المنضبط الذي يراعي مقاصد الشريعة.. مشيرا الى ضرورة التواصل الحضاري مع مختلف الشعوب، وتكامل الجهود الرسمية والشعبية في الأمة الإسلامية وتعاونها والتنسيق بينها في مختلف المجالات، وخاصةً الدعوة والتعريف بالإسلام والإعلام والحوار والأعمال الخيرية والإغاثة.