أثار عدم تحديد موعد لإجراء الانتخابات البرلمانية حتى الآن، جدلا في الشارع المصري، ما بين مؤيد لإجرائها في الفترة الحالية أو تأجيلها. استطلعت "بوابة الوفد" آراء المواطنين حول تأجيل انتخابات مجلس الشعب أو إجرئها في موعدها، فاتضح انقسام المواطنين إلى فريقين أحدهما مؤيد لإجرائها في الفترة الحالية، والآخر يرى ضرورة تأجيل الانتخابات لضمان منع دخول أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أو رموز الحزب الوطني. ومن ذلك ما أبداه أحمد، مهندس، من رغبته في تأجيل الانتخابات لسنة أو أكثر حتى تهدأ البلاد، قائلا: "إحنا مش بنشوف النواب غير فى أيام الانتخابات بس مش فارقة معانا الانتخابات، الأهم إن عندنا رئيس زى السيسي". بينما توقع أحمد عدم ترشح أحد من رموز النظام السابق لكنهم سيكونون أكثر ذكاءا؛ حيث سيدعمون أقاربهم وذويهم . ويري الحاج محمد، عجلاتي، ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى تستقر البلاد تماما وتتوقف أعمال العنف والفوضى التى يرتكبها الإخوان. ورفض الحاج محمد ترشح أعضاء الحزب الوطني أو الإخوان في الانتخابات البرلمانية، قائلا: "لو دخلوا البرلمان يبقي نقرأ الفاتحة على الثورتين بس لازم السيسي يتدخل فى الموضوع ويمنعهم". واتفق معه في الرأي، إسماعيل، سائق، مضيفا أنه لا يجد للأحزاب الحالية تواجد في الشارع المصري وأنها لم تتوصل إلى أي اتفاق فيما بينها، مشيرا إلى أنه لن ينتخب أحدًا، سواء من الحزب الوطني او الإخوان. وفى السياق نفسه قال علي، بائع، "إنه يتمني تأجيل الانتخابات لعدم استقرار البلاد، وكثرة التفجيرات التى تسفر عن ضحايا، موضحا أن البرلمان سيضخم المشكلات". وعلى النقيض، يرى الحاج سعد، تاجر، أنه يجب استكمال خارطة الطريق التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، قائلا: "إحنا عايزين الانتخابات تتعمل ولما النواب بيكونوا كويسين يساعدونا غير مجلس الإخوان الفاسد ولو حد نزل منهم مش هنتخبهم لو على رقبتي". فيما يؤكد حسين، موظف، أنه يجب إجراء الانتخابات فى موعدها فالرئيس مجرد سلطة تنفيذية بينما مجلس الشعب هو الذى يشرع القوانين ، متمنيا إصدار قانون عادل لتنظيم الانتخابات وإلغاء نظام القوائم. وأضاف حسين أنه على استعداد لانتخاب أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل في حال استعداده لخدمة المواطنين. وأيده آسر، طبيب، برغبته فى إجراء الانتخابات بأقصى سرعه معللا بذلك أن النواب يساعدونهم في كل شئ بدائرتهم. ورفض آسر ترشح أحد من الأحزاب الإسلامية، في حين أبدى ترحيبه بترشح أعضاء الحزب الوطني المنحل، قائلا: "أحمد عز خدمنا كتير، وهننتخبه لو ترشح". بينما أبدى جمال عدم اهتمامه بالسياسة أو الانتخابات البرلمانية، قائلا: "أنا مليش في السياسة، المهم شغلي".