قام فريق من وكالات الأممالمتحدة يضم منظمة الهجرة الدولية وصندوق الأم المتحدة للسكان والمفوضية العليا لشئون اللاجئين ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" وبرنامج الأغذية العالمى ومنظمة الصحة العالمية بزيارة لطرابلس بليبيا استمرت أسبوعا بهدف تقييم الاحتياجات للنازحين داخليا والمجموعات الهشة والتأكد من وصول المساعدات للناس وبحث تأثير الأزمة على المدنيين . وقال بيان وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم الأربعاء إن قطاع الصحة يعانى من مشاكل بسبب النزاع ومغادرة الآلاف من العاملين الأجانب فى مجال الصحة منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن توفير العلاج للمصابين من جراء النزاع يعد أهم الأولويات، بينما أن الإمدادات الطبية خاصة الأمصال بدأت فى النفاد . وأضاف أنه بالرغم من توافر السلع الأساسية من الطعام فى الأسواق، إلا أن الأسعار آخذة فى الارتفاع وهناك قلق من عدم استمرارية النظم العامة لتوزيع الغذاء خاصة مع قدوم شهر رمضان واستمرار النزاع، مشيرا إلى قيام فريق الأممالمتحدة بزيارة كل من الخمس وزلتان شرق طرابلس بالقرب من الخطوط الأمامية للنزاع وفى جريان بالجبال الغربية حيث تشهد عمليات نزوح كبيرة. وأفاد البيان بأن الفريق ناقش الاحتياجات الضرورية للمجتمع والحاجة إلى مراقبة وضع النازحين داخليا غير المسجلين رسميا . وأشار إلى أن نقص الوقود يشكل مشكلة كبيرة حيث شاهد فريق الأممالمتحدة الطوابير الطويلة أمام محطات تزويد الوقود وبعضها أغلق تماما، مضيفا أنه يتم حاليا تطبيق نظام حصص استهلاك الوقود مما جعل خبراء النفط الليبى يحذرون من نفاذ مخزون الوقود فى غضون أسبوعين إذا استمر هذا النقص . وأوضح البيان أن تكلفة النقل العام قد تضاعفت 3 مرات والوصول إلى الخدمات من بينها المستشفيات أصبح يشكل تحديا، فضلا عن نقص السيولة المالية حيث يسحب الليبيون من مدخراتهم منذ بداية الأزمة والبنوك تفرض قيودا على سحب الأموال السائلة للأفراد الذين لديهم حسابات بالإضافة إلى معاناة الشعب الليبى من انقطاع التيار الكهربائى .