أشارت وسائل إعلامية بريطانية، إلى أن بريطانيا تستعد لإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان وشبكة من المنظمات والجمعيات الإسلامية بتهمة تأجيج التطرف في بريطانيا، ومختلف أنحاء العالم العربي والمثير للعجب أن دولة بحجم بريطانيا تتخذ موقفا مثل هذا بالرغم من أنها تستطيع أن تعلن صراحة أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ومن جانبها رصدت بوابة الوفد آراء السياسيين حول موقف بريطانيا من جماعة الإخوان، وكان التقرير التالي: في البداية قال دكتور صلاح عدلى السكرتير العام للحزب الشيوعى المصرى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن قرار بريطانيا بشن حملة ضد جماعة الإخوان خطوة، لتصحيح الأخطاء التاريخية التى ارتكبتها بريطانيا فى حق مصر ومعظم الدول العربية لافتا إلى أن بريطانيا كانت تلعب دورا مهما فى دعم الإرهاب بشكل غيرمباشر. وأشار عدلى إلى أن إعلان بريطانيا، استعدادها، لإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين، نوع من أنواع التسويف، لأنها قادرة على إصدار قرار صريح يعلن أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية مؤكدا أن بريطانيا دولة كبيرة وليست بحاجة للجوء لمثل هذه الحملات، لمواجهة الإرهاب كالدول الصغير. وأضاف عدلى أنه من المتوقع أن تتراجع بريطانيا عن هذه الخطوة لعدم إصدارها قرارا إيجابيا صريحا يعترف بأن جماعة الإخوان، جماعة إرهابية. ومن جانبه أشار دكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية، للتغيير الى أن قرار بريطانيا بإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان، دليل على إدراكها لخطورة الجماعة الارهابية، التى تطلق على نفسها جماعة وسطية، مشيرا أن بريطانيا كانت مأوى لجماعة الإخوان كما أن الجماعة لها أنشطة واستثمارات فى الدول الغربية. وأكد دراج أن بريطانيا تسعى من أجل مصالحها ولن تتراجع عن هذه الخطوة، إلا إذا كانت مجرد مناورة، لخداع الدول المواجهة للإرهاب موضحا أن بريطانيا أخذت هذه الخطوة لأنها شعرت بخطر جماعة الإخوان عليها لذلك قررت التخلى عنها. وقال دراج إن إعلان بريطانيا قيامها بحملة ضد الإخوان ليس بغريب لافتا إلى أن بريطانيا، متخوفة من إعلان الإخوان جماعة إرهابية،ولجوء الإخوان لسحب استثماراتها الكبرى من بريطانيا. ومن جانبه قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشورى المصرى، إن الحكومة البريطانية غير جادة فى قرارها بإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان الذين أصبحوا أصحاب مراكز اقتصادية كبيرة فى بريطانيا موضحا، أن تدشين هذه الحملة يعتبر جزءا من ممارسة نوع من الموالاة للجماعة. وأضاف الشهابى أن بريطانيا هى الحاضنة الأولى للإخوان وهى أول من فتح ذراعه لهم، كما أن كل الدول التى تقرر مثل هذه الحملات لم تكمل حملتها للنهاية خاصة ان بريطانيا لها مصالح مع دول الخليج. وأكد الشهابى أن بريطانيا ستتراجع قريبا عن هذه الخطوة ولن تستمر ،مؤكدا أن المبادرة محاولة منها لكسب الوقت وليس لها النية للاعتراف بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وفي السياق ذاته شكك الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فى قرار بريطانيا بإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان مشيرا إلى أن دولة مثل بريطانيا لن تقوم بمثل هذه الحملات. وأوضح زهران أن بريطانيا غير جادة فى هذا القرار،مؤكدا على أنها وإن كانت جادة في حملتها على جماعة الإخوان ، فكان من الأولى لها إصدار قرار صريح بإعلان الجماعة إرهابية.