حققت المشاركة في الترشح للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين رقم قياسي جديد لعدد المترشحين وهو 493 مترشح نيابي وبلدي . فخلال 5 ايام من فتح باب الترشح للإنتخابات النيابية تقدم 322 مرشحاً نيابيا سينافسون علي 40 مقعد في اربع محافظات هي العاصمة والمحرق الشمالية والجنوبية ، كما تقدم لانتخابات المجالس البلدية 171 مترشح . وعكس الرقم القياسي لعدد المترشحين للانتخابات السابقة مقارنة بالإنتخابات الحالية مدي تطور الوعي عند المواطنين البحرينيين الذين سيخوضون عملية اختيار مجالسهم النيابية والبلدية للمرة الرابعة منذ بداية المشروع الاصلاحي الذي دشنة الملك حمد بن عيسي آل خليفة . وفي سياق متصل سقطت كل دعاوي المقاطعة التي اطلقتها بعض الجمعيات المعارضة للعملية الاصلاحية والتي تسعي لتأزيم الوضع السياسي في البحرين مما حدا بسفراء بعض الدول الاوربية بابداء استغرابهم من عدم اشتراكهم في العرس الديمقراطي والذي شهد اقبال كبير من المترشحين يعكس الثقة في ان الدولة ستدير انتخابات حرة ونزيهة جذبت اليها كل هذا العدد . وكان من اللافت للنظرهوعدد ترشح السيدات لهذة الانتخابات والذي كان قياسيا ايضا ،ومن المفاجات المدوية هو عدم ترشح الرئيس السابق للبرلمان خلال 12 عام ومن ثمة سيشهد المجلس النيابي القادم رئيس جديد لة في واحدة من المفاجات حتي الآن، كما شمل ايضا عدم الترشح شخصيات سياسية فازت بالمقعد في كل الدورات السابقة مثل النائبة لطيفة القعود ، كما لم يترشح بعض اعضاء الجمعيات السياسية الدينية كان ابرزهم امين عام المنبر الاسلامي "الاخوان المسلمين " والنائب السابق علي احمد وايضا النائب السلفي عضو جمعية الاصالة والنائب السابق علي زايد . ومن الطريف هو فشل بعض المترشحين في اجتياز شرط اجادة اكتابة والقراءة ولم يتمكنوا من اتمام عملية الترشح للانتخابات . وستعلن القائمة النهائية للمرشحين بعد الطعون سواء المقدمة للجنة العليا للانتخابات او للقضاء يوم 5 نوفمبر علي ان تجري الانتخابات يوم 22 نوفمبر والتي من المتوقع ان تشهد حضور كبير من الناخبين يواكب العدد القياسي للمترشحين ويسقط دعوات المقاطعين بانهم هم من يمثلون الشعب.