المطرب حمادة هلال يتابع حالياً ردود الأفعال حول فيلم «حماتى بتحبنى» الذى عرض خلال موسم عيد الأضحى السينمائى. وظهر «حمادة» فى شخصية كوميدية كدكتور تجميل يقرر الزواج من فتاة، ويحدث بينه وبين والدتها التى تجسدها الفنانة ميرفت أمين العديد من المغامرات الكوميدية من أجل إحكام السيطرة عليه. المطرب الشاب يرى أنه يسير بخطوات ثابتة فى السينما، وأشار إلى أنها تتيح له فرصة تأريخ أعماله لدى الجمهور ولذلك يريد دائماً الاستمرار بها. ومن جانب آخر، يتابع العمل حالياً فى ألبومه الجديد الذى انتهى من تسجيله تماماً ويضع حالياً عليه اللمسات الأخيرة ومن المقرر أن يقوم بتسليم «الماستر» الخاص بالألبوم للشركة المنتجة خلال الشهر المقبل، تمهيداً لطرحه فى موسم رأس السنة. فى هذا الحوار تحدث «حمادة» عن فيلمه الجديد «حماتى بتحبنى»، وعن عودته للسينما والمنافسة خلال موسم العيد، وألبومه الجديد ونظرته لسوق الكاسيت. أعمالك الأخيرة دائما تكون فى إطار كوميدى، ما السبب وراء ذلك؟ - الناس مرت بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، جعلتهم يبحثون دائماً عما يخرجهم مما هم فيه، وتأتى الأعمال السينمائية الكوميدية على رأس ما يبحثون عنه، ولذلك عندما قرأت سيناريو «حماتى بتحبنى»، وجدت أنه قصة خفيفة سترسم البسمة على وجوه الجمهور، بالإضافة إلى العمل مع نجوم كبار بحجم الفنانة الكبيرة ميرفت أمين والفنان سمير غانم، فهذا العمل متكامل من جميع الجوانب، وكانت ردود أفعاله جيدة إلى حد كبير، ولكنى سأبحث فى قادم أعمالى السينمائية عن عمل جديد بعيد عن الكوميديا، حتى لا أقع فى فخ التكرار. وكيف كان استعدادك لشخصية «شريف» دكتور التجميل؟ - الشخصية أثارت إعجابى، فهو شاب «دمه خفيف» رومانسى يقع فى مقالب مستمرة مع «حماته»، فكان الاستعداد لها ليس صعباً، خاصة أن سنين عملى بالسينما كونت لى خبرة لا بأس بها وأستطيع الدخول فى الشخصية بمجرد ارتداء أزيائها والوقوف أمام الكاميرا، بالإضافة أيضاً إلى الخبرات الكبيرة الذى اكتسبتها من الفنانين الكبار المشاركين فى العمل، وسعيد لأن الشخصية دخلت قلوب الجمهور وسعدوا بها كثيراً ونجحت فى رسم البسمة على وجوههم. وما تقييمك لخطواتك السينمائية حتى الآن؟ - أنا فى الأساس مطرب ولست ممثلاً ولذلك أتعامل مع السينما بمنطق أنها إضافة بالنسبة لى، فهى ترسخ أعمالى وترسخنى كمطرب فى وجدان الجمهور، باختصار هى تأريخ لمشوارى الفنى، ولهذا جميع أعمالى السينمائية حققت لى مردوداً جيداً، وسعيد أنى دخلت تجربة السينما فى مشوارى الفنى وكونت لى علاقة طيبة مع الجمهور ولن أسعى لتقديم عمل سينمائى مبتذل بغرض التواجد فقط، لأنى أريد دائماً أن أحافظ على احترام جمهورى وتقييم خطواتى أتركه فى النهاية للنقاد والجمهور. هل تعتقد أن طرح الفيلم فى ظل المنافسة الشرسة لموسم سينما العيد مغامرة؟ - الجمهور يوجه أنظاره باهتمام شديد للأعمال السينمائية خلال مواسم الأعياد، صحيح أن السنوات الماضية غابت إلى حد كبير ولكن السينما مكان أساسى للجمهور فى هذا الموسم، ولذلك طرح الفيلم فى ظل هذا الموسم وسط كبار النجوم يعتبر مغامرة، ولكن لابد منها، خاصة أن الفيلم كما ذكرت متكامل وتتوافر فيه جميع مقومات النجاح، ولكن فى كل الأحوال العمل حقق إيرادات لا بأس بها فى ظل وجود أعمال لنجوم السينما الكبار وهذا شىء أسعد به، وأتوقع أن يزيد إقبال الجمهور خلال الأيام الحالية بعد انتهاء موسم العيد. بعيداً عن السينما، حدثنى عن ألبومك الجديد الذى انتهيت من تسجيله؟ - انتهيت من تسجيل أغانى الألبوم وأضع اللمسات الأخيرة عليه فى الوقت الحالى، وهذا الألبوم سيكون بمثابة اعتذار لجمهورى عن طول فترة الغياب، ولكنى أردت احترام مشاعر الناس وعدم طرح ألبوم جديد فى الوقت الذى خيم فيه الحزن على الجميع، ولكن حالياً أنا أشتاق لطرح ألبومى وسيكون مختلفاً وبه جمل موسيقية وتوزيعات جديدة ستنال إعجاب الجمهور ومع طرح الألبوم سيكون هناك ألبوم خاص لأغانى فيلم «حماتى بتحبنى» لأن الجمهور طلب منى ذلك وحددت موسم رأس السنة لطرح ألبوماتى الجديدة. سوق الكاسيت تسيطر عليه أزمة كبيرة مثل «القرصنة» الإلكترونية التى كبدته خسائر فادحة.. ما تحليلك لهذه الأزمة؟ - بالفعل هى أزمة كبيرة ولكن الخطأ من عندنا، لأننا تركنا هذه الأزمة تتفاقم حتى أصبح من الصعب السيطرة عليها، وأتمنى أن تنجح الجهات التى تحاول إيجاد حلول لهذه الأزمة، لأن صناعة الأغنية بشكل عام أصبحت فى طريقها للانهيار ولابد من محاولة إنقاذها. هل من الممكن أن تدفعك هذه الأزمة إلى إنتاج أعمالك؟ - لا أعلم المستقبل حتى أستطيع الإجابة، ولكن أنا أتعاون مع المنتج طارق عبدالله منذ سنوات، وحققنا نجاحات كبيرة، ولم نفكر تماماً فى إنهاء التعاون بيننا، طالما نحقق نجاحاً، ولكن إذا استمرت أزمة سوق الكاسيت كما هى، سيضطر جميع المطربين إلى إنتاج أعمالهم، لأن المنتجين سيبتعدون عن شبح الخسارة، وحالياً نرى شركات إنتاج كبيرة تحولت إلى جهات توزيع فقط، ووجهت اهتمامها «للفيديو كليب». ذكرت فى أحد تصريحاتك أنك تهتم بأغانى أفلامك أكثر من أغانى الألبومات.. ما تعليقك؟ - لم أقصد أننى لا أهتم بأغانى الألبوم، ولكنى أقصد أننى أوجه اهتماماً شديداً لأغانى أفلامى لأنها مرتبطة بنجاح العمل وتكون أكثر استمراراً من أغانى الألبوم، ولا شك أنى أعير ألبوماتى كامل الاهتمام والوقت وأسعى دائماً أن أكون مختلفاً فى أعمالى الغنائية، ولكن السينما تتيح لى غناء بعض الأغانى لا أستطيع تقديمها فى الألبوم مثل «أنا لا مسطول، وسبونچ بوب» فهذه الأغانى من المستحيل تقديمها فى ألبوم ولكن السينما جعلت لى مساحة لتقديم أعمال من هذا النوع وحققت نجاحاً ليس فى إطار الفيلم فقط ولكنها استمرت مع الناس وهذا ما قصدت التعبير عنه.