أوصت لجنة الأبحاث بالأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين بطباعة كتاب "قاسم مسعد عليوة وعوالمه السردية" للكاتب أحمد رشاد حسانين ضمن إصدارات المؤتمر، الذى يتوقع أن يعقد قبل نهاية العام الحالي. معروف أن هذه الدورة تحمل اسم الكاتب الراحل قاسم مسعد عليوة، وجاءت هذه التوصية خلال اجتماع عقدته أمانة المؤتمر أخيرا وحضره رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة د. سيد خطاب، والكاتب الصحفى مصطفى القاضى أمين عام المؤتمر، وفى بداية الاجتماع أشار رئيس الهيئة إلى الموقف المشرف والأصيل لمؤتمر أدباء مصر من القضايا المصرية والعربية من خلال توصياته التى من ضمنها المقاطعة الدائمة لأى شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى، مؤكدا أن هذا الموقف أصبح هو الصوت العالى لأدباء مصر الحريصين على تثبيت فلسفة وموقف المثقفين المصريين بجانب اتحاد كتاب مصر والنقابات الفنية، بغض النظر عن موقف الحكومات. تطرق إلى إصرار أعضاء المؤتمر على الاستمرار والتواصل حتى الآن، على رغم كل الصعوبات التى يلاقونها، مؤكدا أن أدباء مصر هم النبع الحقيقى الذى يغذى شريان الثقافة، سواء فى العاصمة أم فى الأقاليم، وهم الصوت الحر والقوى الذى يقوِّم الاعوجاج داخل المؤسسات. وأشار إلى الأثر الثقافى والإبداعى للأدباء على المبدعين المسرحيين، وفى هذا الصدد اقترح د. خطاب مشروع اقامة دورة ل25 من شباب الشعراء يمثلون محافظات مصر للتدريب على حرفية الكتابة المسرحية. أعقب ذلك فتح باب الحوار بين رئيس الهيئة وأعضاء الأمانة، فطالب خالد الصاوى بإعداد ورش لكتاب السيناريو، وإقامة مؤتمر لاكتشاف المواهب الجديدة فى القرى، بجانب مؤتمرات للفن التشكيلى والموسيقى والغناء، كما طالب فكرى دواد بتعميم قرار بيع المرتجع من الكتب الصادرة بنصف ثمنها فى الأقاليم الثقافية، كما تساءل أحمد طوسون عن أسباب عدم إدراج مجال أدب الأطفال فى المسابقة المركزية للهيئة، مطالبا بوضع آليات منضبطة لمسرح الطفل فى الهيئة كذلك الاهتمام بالمسرح الحكواتى للطفل، إضافة لإقامة جائزة باسم مؤتمر أدباء مصر للمبدعين الشباب. كما طالب الإعلامى السيد حسن بتوثيق التعاون بين الإعلام والهيئة، إضافة إلى استفادة الهيئات الثقافية الأخرى، كاتحاد الكتاب من مقار الهيئة التى تخلو من الأنشطة. وأشار عضو آخر إلى أن جزءًا من مشاكل نوادى الأدب فى الإسكندرية يكمن فى عدم وجود مقرات لها، مطالبا باستغلال المسارح التابعة للهيئة لتقديم نشاط مسرحى للشباب وطلبة المدارس بما يُحدث تلاحماً بين هؤلاء الطلبة والشباب والهيئة. واقترح عضو آخر تكثيف أندية الأدب فى كل محافظة بحيث يضمها مجلس إدارة واحد متحرك يعقد ندواته فى كل محافظة، وطالب عضو آخر بإعادة تجربة مسرح الشارع وتخصيص ثلاثة أعداد من سلسلة "نصوص مسرحية" للمسرح الشعري. وفى نهاية اللقاء طالب د. سيد خطاب الأدباء بأن يكونوا طاقة نور للمبدعين الشباب، إضافة لقيادة معركة التنوير ضد الرجعية والتخلف والفساد والادارى والبيروقراطية وذلك بتقوية ثقافة الاختلاف والتنوع.