اعتصم عشرات النشطاء السياسيين وأسر شهداء الثوار إمام بوابة مقابر المنارة بشرق الإسكندرية, احتجاجا على الغموض الذي اكتنف تشييع جنازة هدى الطهطاوي شهيدة أحداث 28 يناير الماضي والتي قتلت برصاص أحد ضباط الشرطة. فوجئ المشيعون بطول وقت إحضار رجال الأمن جثة الشهيدة لدفنها واختفاء أسرتها والذين كان من المقرر تواجدهم لدفن جثمانها بمقابر الأسرة بالمنارة شرق الإسكندرية عقب صلاة العصر, في حضور ممثل من مجلس الوزراء. وانتظر المشيعون ورجال الإعلام والصحافة والمصورون حضور الجثمان بدون جدوى وسط شائعات أطلقتها أجهزة الأمن بدفن جثمان الشهيدة بعد تهريبه عن طريق لباب خلفي للمقابر. انتاب المشيعون حالة من الغضب نتيجة للتلاعب بمشاعر الحاضرين الذين رددوه هتافات "عاوزين حق الشهداء" و "الثورة ح ترجع ثاني". يذكر أن نيابة العطارين بالإسكندرية تجرى حاليا تحقيقات بشأن البلاغ المقدم من عامل يتهم المستشفى الرئيسي الجامعي بالإهمال والتسبب في وفاة نجلته التي أصيبت برصاصة في العنق أطلقها عليها أحد ضباط الشرطة في أحداث ثورة 28يناير جمعة الغضب. كان مأمور قسم شرطة العطارين قد تلقى بلاغا من " صابر محمد " عامل يتهم المستشفى بالإهمال الطبي الجسيم أثناء علاج نجلته "هدى" عقب إصابتها, واستمرت المصابة تحت الملاحظة داخل المستشفى 6 أشهر حتى فاضت روحها إلى بارئها. أكدت تحقيقات النيابة العامة بإشراف خليفة ناجى وكيل النيابة أن "هدى صابر " 17 سنة طالبة أصيبت يوم 28 يناير جمعة الغضب بطلق ناري في العنق إثناء تواجدها بميدان القائد إبراهيم بمحطة الرمل مع شقيقها في المظاهرة وقام المتظاهرون حين ذلك بنقلها للمستشفى ورغم أن حالة المجني عليها كانت مستقرة في بداية الأمر إلا أن إهمال الأطباء المستشفى في علاجها وإخراج الرصاصة حسبما يقول والدها أدت إلى دخولها في غيبوبة وإصابتها بنزيف دموي غزير واستمرت لعدة أشهر دون انقطاع ! وأمر وكيل النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة والتصريح بدفن الجثة.