أعربت صحيفة "فرانكفورتر الجمين" الألمانية عن حيرتها من موقف وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير المتناقض لاستبعاده إرسال قوات الجيش الألماني بشكل قاطع إلى سورياوالعراق, وعدم موافقته على مواجهة تنظيم "الدولة الأسلامية" ، في الوقت الذى يوافق على إمداد الأكراد بالأسلحة ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام تنظيم الدولة. ونقلت الصحيفة عن "شتاينماير" تصريحاته التي ألقاها صباح أمس الإثنين، في جدة أثناء قيامه بزيارة رسمية للمملكة السعودية: "لا يمكن تحقيق هذا التفويض"، ولذلك أتخدت الحكومة الألمانية قرارا بعدم إرسال وحدات للجيش للمشاركة في عمليات برية فى سورياوالعراق". وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء رفض شتاينماير لإرسال وحدات الجيش الألمانى لا تختلف كثيرا عن موقف الدول الغربية الأخرى بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية . وعلى النقيض من ذلك، قالت الصحيفة إن الحكومة الألمانية رغم رفضها إرسال قوات إلا أنها أخذت على عاتقها حصة كبيرة من المسئولية في شمال العراق، ومنها تزويد قوات البيشمركة الكردية بالأسلحة ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم فى مواجهه تنظيم داعش. وأكد "شتاينماير" أن برلين سترسل أيضا نحو أربعين عسكريا إلى العراق بغرض التدريب والتنسيق ، بينما سيأتي نحو ثلاثين كرديا إلى ألمانيا من أجل التنسيق والتدريبات المشتركة.