حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة زيد رعد الحسين، من تزايد تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمدنيين والإعلاميين فى ليبيا لهجمات من الجماعات المسلحة منذ منتصف مايو الماضي، بالتوازي مع اشتداد القتال بين الفصائل المتناحرة في بنغازى وحولها، وعقب اندلاع القتال في وقت لاحق في طرابلس. وقال المفوض الأممي -في بيان اليوم الثلاثاء في جنيف- إن موظفي الأممالمتحدة العاملين في مجال حقوق الإنسان تلقوا تقارير عديدة عن الترهيب والمضايقة وعمليات الاختطاف والقتل لأعضاء المجتمع المدني، ما تسبب في فرار العديدين من المدافعين عن حقوق الإنسان من البلاد وتقليص آخرين لنشاطهم أو لجوئهم للاختباء في مسعى لتوفير الحماية لهم ولأسرهم . وأضاف المفوض الأممي -في بيانه- أن عمل نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا له أهمية خاصة في سياق الصراع الدائر هناك نظرا لاعتماد الضحايا على هذه العناصر الفاعلة لتوثيق ولفت الانتباه إلى ما يلاقونه، وأن مناخ الخوف السائد في ليبيا بسبب تلك الهجمات . ولفت بيان المفوض السامي إلى عدد من حوادث الاعتداء والقتل التى تعرض لها ناشطون مدنيون فى ليبيا وكذلك عدد آخر من الشخصيات العامة البارزة منذ مايو الماضى .