علقت مجلة "درشبيجل" الألمانية على قرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بسحب قوته من أوكرنيا قائلة: "أن روسيا لم تعد لديها مصداقية فى قرارها"، مشيرةً إلى أن تصرفات موسكو فى أوكرانيا حيث تدعم الانفصاليين الموالين إليهم وضمها لجزيرة القرم أدى ذلك إلى توتر علاقتها مع حلف شمال الأطلسى (الناتو). ونقلت المجلة عن المتحدث الرسمى باسم الكرملين قوله:" أن بوتين أمر القوات الروسية بالانسحاب والعودة إلى قواعدها بعد تدريبات عسكرية بمنطقة "روستوف" قرب الحدود مع أوكرانيا . وذكرت المجلة أن كلاً من الحكومة الأوكرانية والحكومات الغربية وجهت انتقادات لروسيا بشأن وجود قواتها بالقرب من منطقة النزاع فى شرق أوكرانيا واصفين ذلك بأنه استفزاز . وأشارت المجلة إلى اتهام "الناتو" لروسيا بان هناك الآلاف القوات القتالية الروسية ومئات الدبابات والعربات المصفحة فى شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين ليهم، مضيفة أن روسيا قد نفت هذا الاتهامات الموجة اليها. جدير بالذكر أن بوتين اصدر تعليمات بسحب ما يزيد عن 17 ألف من الجنود الروس عن الحدود الأوكرانية وتم هذا من قبيل محادثاته مع الرئيس الأوكرانى "بترو بوروشينكو" على هامش القمة لزعماء آسيا وأوروبا التى تعقد فى "ميلانو" بهدف التشاور حول تسوية النزاع والوصول إلى مفاوضات لترضى كلى الطرفين .