تقدم الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، بخالص التهنئة للشعب المصرى بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، والعيد 41 للقوات الجوية، الذى يوافق ذكرى معركة المنصورة الجوية، أكبر معركة جوية فى التاريخ، التى استمرت 50 دقيقة وتحطمت فيها أكثر من 18 طائرة للعدو الإسرائيلى. موضحا أن انتصار أكتوبر لم يكن ملحمة عسكرية فحسب بل كان ملحمة بين الجيش والشعب المصرى العظيم الذى هيأ لجيشه كل الظروف ليحقق النصر0 وقال ان القوات المسلحة ما كانت لتستطيع النهوض بعد حرب 1967 لولا وقوف الشعب المصرى خلف قواته فى هذه الفترة العصيبة حتى السادس من أكتوبر. ووضح قائد القوات الجوية أن انتصار السادس من أكتوبر بدأ بضربة جوية فاقت دقتها ونتائجها كل التوقعات، أصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت لهذا العبور العظيم لتتوالى بعدها المعارك والانتصارات، وأشار إلى استمرار عمل القوات الجوية فى تناغم فريد مع باقى الأسلحة فى تنفيذ المهام المختلفة، ما افقد العدو القدرة على تجميع قواه، ولم يفق من هول الصدمة حتى اكتمل عبور قواتنا المسلحة لقناة السويس وإقامة رؤوس الكبارى وتدمير نقاطه الحصينة بخط بارليف. قال الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية، الذى يحل كل عام فى الرابع عشر من أكتوبر - إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أنهت صفقة طائرات الأباتشى التى كانت معلقة مع الجانب الأمريكى، وتم تنفيذها فعليا، وسوف يتم تسلم الطائرات قريبا، موضحا أن المروحيات الخاضعة للصيانة لدى الجانب الأمريكى تم استلامها بالفعل، بعدما تم الانتهاء من إجراءات صيانتها. كشف الفريق يونس المصرى أن القوات الجوية تعاون أجهزة عدة فى الدولة فى تنفيذ المهام المكلفة بها، خصوصاً وزارة الداخلية التى يتم معاونتها فى مكافحة الإرهاب، وضرب البؤر الإجرامية فى شمال سيناء، مؤكدا أنه على الرغم الإنجازات التى حققتها القوات الجوية فى شمال سيناء، إلا أن مجهود مكافحة الإرهاب فى سيناء لا يتجاوز 4% فقط من المجهود الرئيسى لها. وردا على سؤال حول تأمين الحدود الغربية، أكد الفريق المصرى أن القوات الجوية تعاون تشكيلات القوات المسلحة فى المنطقة الغربية، وتقدم لها الدعم الكامل، باعتبار الاتجاه الاستراتيجى الغربى أحد أهم المناطق المطلوب تأمينها بشكل مكثف فى الوقت الراهن، مشددا على انه يجرى تأمين حدود الدولة كافة وعلى الاتجاهات الاستراتيجية كافة. وقال الفريق المصرى إن مشروع التاكسى الطائر بدأت القوات الجوية فعليا فى التجهيز الفنى له بالتعاون مع والتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، لافتا إلى أن المشروع سوف يتم تنفيذه فى محافظات الدلتا أولاً، موضحا أن الطائرات المستخدمة فى مشروع التاكسى الطائر ستكون "هليكوبتر" إلى جانب طائرات النقل الخفيفة، المجهزة للاستخدامات المدنية قريبا، لافتا إلى أن هذا المشروع سوف يوفر الكثير من الوقت والجهد. وأكد الفريق يونس المصرى أن الفرد المقاتل لدى القوات الجوية يعد هو أساس المنظومة داخل القوات المسلحة، والذى دائما ينال التدريب العملي والنظري والتأهيل على أعلى مستوى، مشيرا إلى ان المنظومة داخل القوات المسلحة تؤهل أفرادها عمليا ونظريا على أعلى مستويات الكفاءة القتالية والقدرات الفنية، إضافة إلى ان الفرد المقاتل داخل القوات الجوية له طبيعة خاصة، انطلاقا من أنه يتعامل مع أحدث معدة فى العالم، ويخضع لتدريبات مكثفة. وطمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصرى بأنه لا توجد أي مخاطر تهدد تراب الوطن فى الوقت الراهن، قائلا: "أيا كانت مستويات المعدات والأسلحة فى أى دولة، والعبرة فى ذلك حرب 1973، التى كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات، وتم تقلينه درسا قاسيا، ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر، والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصتان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام للاتجاهات الاستراتيجية كافة، وهناك توجه لتزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة من جانب القيادة العامة، التى تخطط دائما لتزويدنا بالأسلحة الجديدة. وأوضح قائد القوات الجوية ان خطة تطوير القوات الجوية تمثلت فى الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للأطقم الطائرة والأطقم الفنية مستخدمين فى ذلك احدث وسائل التدريب داخل المعاهد العسكرية المصرية وإيفاد بعثات تدريبية بالخارج ليكون الفرد قادرا على استيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة التى ما تلبث أن تتطور يوما بعد يوم مع التوسع فى التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على كل ما هو جديد واكتساب المزيد من الخبرات0 واختتم قائد القوات الجوية كلمته بالإعراب عن التقدير والعرفان لكل من نال شرف الشهادة فداء للوطن لتظل راية مصر الغالية عالية خفاقة فى عنان السماء، كما وجه التحية للشعب المصرى العظيم الذى يثبت كل يوم انه مبعث الحضارة ومعلم الإنسانية، وأن القوات الجوية فى إطار القوات المسلحة فى سبيل رفعة وصون كرامة هذا الشعب ماضية فى مهمتها مهما كلفها ذلك من تضحيات.