ينافس باسم سمرة بفيلمه «وش سجون» الذي يظهر خلاله بشخصية مسجون يرصد علاقاته بالحياة.. الفيلم يرصد واقع المسجونين والقسوة التي يتعرضون لها في اطار اجتماعي. كما يظهر سمرة كضيف شرف في فيلم «المواطن برص»، خطوات باسم دائما محسوبة فرغم حصر المخرجين له في دور البلطجي فإنه عادة ما يخرج في كل عمل له بشكل جيد حاورناه عن فيلمه الجديد فكان هذا الحوار: كيف ترى عرض فيلم «وش سجون» في مواجهة أفلام عالية التكلفة مثل «الجزيرة 2»؟ - المنافسة دائما في مصلحة العمل، عندما تعرض أنواعاً مختلفة وكثيرة في السينما الجمهور ينزل ليشاهدها، وفي كل الاحوال الجميع يعمل لمصلحة السينما بالاضافة الى أن فيلم «وش سجون» لا يتبع أفلام المقاولات أو الأفلام قليلة التكلفة فهو تكلف ما يستحقه لأن أغلب مشاهده تصوير داخلي، والفيلم السينمائى به معايير كثيرة للنجاح وأنا أراهن أن يكون الفيلم منافساً قوياً لكل الأفلام في السوق. لماذا وافقت على بطولة الفيلم؟ - القصة أعجبتني فهى قصة واقعية اجتماعية ترصد واقع الشباب المؤلم في المجتمع المصري وما يمكن أن يصل به الى مستوى متردياً من المعيشة يجعلها كارهة للحياة، الفيلم تجربة شبابية للمؤلف مصطفى السبكي والمخرج عبد العزيز حشاد، وهو يرصد الواقع المصري من خلال شخصية 3 شباب في مستويات اجتماعية مختلفة أحدها من بيئة شعبية والآخر غني في مجال رجال الأعمال والثالث شاب يسعى لحياة أفضل كلهم يلتقون في السجن وكلهم يروون حكايتهم وما وصل بهم الى هذه النتيجة وأعجبني في الفيلم إنه مكتوب من الشارع والذي يشاهده يشعر إنه من السهل أن يمر بهذه التجربة. ولكنك قدمت كثيراً دور البلطجي من البيئة الشعبية الذي يدخل السجن فما الجديد؟ - الشخصية جديدة تماما علىَّ، جابر هو شاب طموح وهذه مشكلته الوحيدة في الحياة لا يسعى للخطأ ويحاول أن يبتعد عن اصدقاء السوء لكن المفاجأ التي تحدث في حياته تغير مجراها، دائما ما كنت أقدم شخصية البلطجي أنه من الشارع غير سوي يسعى لأعمال تخريبية لكن في هذا العمل ارصد ماذا يفعل السجن في شخص سوى كيف يحوله الى مجرم وقاتل، وللمناسبة السجون مؤسسة لتخريج مجرمي داعش والاخوان وكل من يسعون لتقديم اعمال ارهابية وتخريبية في المجتمع. وما الصعوبات التي واجهتك في تجسيدك للشخصية؟ - حاولت أن أقدمها بشكل مختلف عن كل الاعمال التي قدمتها الشخصية في العمل هنا مركبة تجمع بين الطيبة الشديدة وبين الاجرام والبلطجة الشاذة عن الواقع، التحولات التي تحدث فيها تحولها لشخصية مجنونة تجمع المتناقضات كلها وهذا كانت صعبة جداً في التجسيد وصعبة أيضاً على فريق العمل معي أحمد عزمي وأحمد وفيق وكل منهما يقدم شخصية مركبة ايضاً وأعتبره مباراة تمثيلية ستعجب الجمهور. تردد أن العمل واجه مشاكل مع الرقابة؟ - الفيلم خرج دون ملاحظة واحدة فهو لا يحتوي على لفظ خارج أو مشهد إباحي والرقيب أجازة دون أي تعديلات وبالفعل نحن عدلنا ذلك قبل بدء التصوير كانت هناك بعض الالفاظ الجريئة نوعا ما لكننا لم نترك فرصة للرقابة ان تغير أو تعدل شيئاً خاصة أن الاعمال الآن أصبحت تتعرض للمنع والاباحة تبعا للأهواء، ولذلك حاولنا أن نقدم عملاً بعيداً عن أي وسيلة للرفض ليخرج الجمهور بشكل جيد، ثم ان المبدع عندما يقدم عملاً فنيا سيكون منتظراً أن يراه أهله ويقدم عملاً لتاريخه ولذلك نحن نغار على العمل قبل الرقابة وقبل الجمهور، قبل أن أقبل بتجسيد دور في عمل فني ارى اذا كان يضيف لي أو يفضحني ولذلك أنا مسئول عن العمل الذي أشارك فيه اجتماعياً قبل أن يكون رقابياً. في رمضان العام الماضي قُدمت أعمال كثيرة تناقش السجون كان أنجحها «سجن النسا» فلماذا الاصرار على عالم السجون؟ - السجن عالم ملىء بالأسرار قدم مئات المرات في السينما والمسرح والتليفزيون وسيقدم أكثر من ذلك وهذا دور الفن في التأكيد على الموضوعات المخيفة في المجتمع المصري، الفنان فريد شوقي قدم فيلمه «جعلوني مجرما» غير به قانون الجنايات وغيره من الأعمال التي قدمها هو وحده مثل كلمة شرف وأعتقد أن السجن هو عالم الأسرار ويحتاج ان يقدم في اعمال كثيرة لأنه يكشف عن ظلم كثير اجتماعياً وسياسياً ما قدمه مسلسل «سجن النسا» كله نابع من المجتمع وهذا كان سر نجاحه كل شخص يجد نفسه بديلاً لأي من شخصيات العمل، الفيلم بعيد عن البلطجة أو الشارع، لكنه يحكي واقعاً نخفي رؤوسنا منه، السجن ليس مخصصا للبلطجي لكنه للطبقات الاجتماعية الراقية والأرستقراطية الذي لا يتخيل احد أن يكون مصيره فيه. تظهر كضيف شرف ضمن احداث فيلم «المواطن برص».. لماذا؟ - لا اجد عيبا في أن اظهر كضيف شرف لاصدقائي في الفن خاصة لو كان الدور مميز، وتجربة فيلم «المواطن برص» جديدة وهو اولى اعمال رامي الغيط الإخراجية واعتقد انه سيكون من أهم المخرجين في الفترة القادمة وعندما عرض علىَّ رامي أن اظهر كضيف شرف لم أتردد أن أتواجد في أولى تجاربه. لماذا خرج فيلم «الدنيا مقلوبة» من العرض في عيد الاضحي؟ - انتهينا من تصوير الفيلم نهائياً وبالفعل جار تصوير الافيشات الخاصة بالدعاية ولكن المنتج رأي تأجيل العمل هو ايضاً فيلم اجتماعي ترى الحياة فيه بالمقلوب ماذا لو استيقظت يوما وجدت ان وضع مصر سياسياً افضل من وضع امريكا، ووجدت كل شىء سيئ في المجتمع ايجابياً جداً ووجدت الايجابية سيئة جداً الحياة بالمقلوب لها طعم آخر وتضع عين القارئ على ايجابيات كثيرة موجودة في المجتمع وغير واضحة ويشاركني فيه راندا البحيري وعلا غانم وإدوارد واحمد عزمي وهو من تأليف محمد قناوي واخراج هاني صبري. كيف تري عرض فيلم «حلاوة روح» مسروقاً على القنوات الفضائية؟ - شعرت بحزن شديد أن يتعرض فيلم بذلنا فيه جميعا مجهوداً كبيراً بهذه الطريقة، المنتج خسر في هذا العمل أكثر من 7 ملايين جنيه دون اسباب، الفيلم لم يحتو على أي مشاهد زائدة عما يقدم حتى في مسلسلات رمضان وليس في الافلام فلا ارى مبرر واحداً لرفض الفيلم والفيلم لم يشاهده من منعوه فالطفل لايمارس الجنس مع بطلة الفيلم ولكنه ينظر لها مثل المراهقين، وهذا يحدث في المجتمع وأكثر من ذلك بكثير، العيب ليس في الفيلم ولكن في المجتمع، وهذا ما قاله رئيس الرقابة على المصنفات الفنية عندما اجتمع مع 8 من الرقباء ووجدوا انه لا يحتوي على أي مشاهد خارجة، وهذا ما تأكد منه الجمهور ايضاً عندما عرض الفيلم مسروقاً على القنوات الفضائية، للأسف المنع جاء خسارة للجميع ولن يتحملها سوى المنتج وأعتقد أن القضاء سينصفه ويرد له ماله. للمرة الثانية تتعامل مع هيفاء وهبي في عمل لم يعرض هل ترى انها السبب؟ - على العكس هيفاء من أهم الممثلين الذين تعاملت معهن فهى موهوبة بحق ولا يوجد ضدها أي مؤامرات والدليل أن فيلمها دكان شحاتة عرض ومسلسلها كلام على ورق ايضاً حقق نجاحاً، ومسلسل «مولد وصاحبه غايب» لم يعرض بسبب مشاكل انتاجية وحتى الآن المخرجة شيرين عادل لم ينته من تصوير باقي مشاهده ومن المقرر أن ننهيه قريباً، وبالمناسبة هذا المسلسل سيحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه فهو قصة رومانسية من الموالد تدور بين نوسة «هيفاء وهبي» وخربوش والذي تتركه بسبب المال وتدخل شقيقته فيفي عبده لانقاذ هذا الحب،وما حدث مع حلاوة روح كان ظرفاً عارضاً لا أعرف سبباً له. كيف ترى الانتقادات الموجهة لمسلسل «صديق العمر»؟ - انا أحترم أي انتقاد طالما أنه محترم ويحترمني ولكن اذا نال مني فأنا لا أحترمه على الاطلاق وتجربتي مع هذا المسلسل ناجحة جداً فنحن وثقنا فترة مهمة في تاريخ مصر وكل من شارك في العمل بذل فيه مجهوداً مضاعفاً وأرى أنه عمل جيد وتعلمت منه الكثير سياسياً واجتماعياً واحترم كل الآراء التي تنتقده.