تتابع الفنانة هند صبري ردود أفعال جمهورها حول فيلمها الجديد «الجزيرة 2» الذي تربع على عرش الايرادات خلال موسم سينما عيد الأضحى. الفنانة التونسية الأصل أكدت أن الاضافات التي حلت على الفيلم كانت دافعاً قوياً بالنسبة لها لخوض مغامرة الجزء الثاني بالرغم من خوفها في البداية من الوقوع في فخ التكرار. واكدت أن الجزء الثاني من الفيلم يعتبر حالة جديدة وليس استكمالا لاحداث الجزء الأول وقالت: إن السبب هو ضرورة وجود مضمون جديد يجذب الجمهور وهذا ما يحسب للكاتب محمد دياب، واشارت إلى أنها لا تعلم شيئاً عن امكانية تصوير جزء ثالث للفيلم. وعلى صعيد آخر اعربت عن حزنها الشديد على رحيل الفنان خالد صالح وقالت: إنه فنان مبدع دخل الى قلوب الجمهور في وقت قياسي ولكن الله اراد أن يسترد أمانته. في حوار مع الوفد تحدثت الفنانة هند صبري عن فيملها الجديد ورؤيتها له بعد عرضه على الجمهور وعن آخر كواليس الراحل خالد صالح. في البداية كيف تلقيتي «الجزيرة 2»؟ - بعد مرور سنوات على عرض الجزء الأول من الفيلم كان هناك شبه اجماع بعدم المشاركة في تقديم جزء ثان، وهذا لاعتقادي انه لن يكون فيه أي جديد، ولكن مؤلف الفيلم محمد دياب أعطى لي سيناريو جذبني منذ الوهلة الأولى لقراءته، لأن كافة المضامين الرامية به جديدة وبعيد، تماما عن التكرار، فقررت خوض المغامرة والعمل في الجزء الثاني وأيضاً من أسباب نجاح الفيلم الاضافات القوية مثل الراحل خالد صالح، الذي ترك بصمة كبيرة في العمل من المؤكد أن الجمهور شعر بها عند مشاهدة العمل. ابتعدتي تماما في الجزء الثاني عن رومانسية الجزء الأول.. كيف تعاملتي مع الشخصية وما هو الجديد من وجهة نظرك؟ - كان لابد من وجود مضمون جديد لجذب الجمهور، وهذا ليس في شخصية كريمة فقط ولكن في كافة شخصيات الفيلم، فكان هدفنا هو جعل الفيلم حالة مستقلة بذاتها، مع وجود قليل من الارتباط بالجزء الأول حتى يستطيع من يشاهد الفيلم الدخول في احداثه مباشرة، وبخصوص كريمة فسيجد المشاهد أن شخصيتها تغيرت بتغير كل من حولها، فأصبحت هى الزعيمة بعد دخول اشقائها السجن، وشعرت بالنجاح حينما تلقيت ردود أفعال من الجمهور تقول لي ان كريمة تغيرت كثيراً عكس التوقعات، وأيضاً هذا ما حدث مع جميع الشخصيات وكان سبباً رئيسياً في نجاح العمل وجذب الجمهور كما ذكرت. هل كنت تقصدين قضية المرأة من خلال «كريمة»؟ - بالفعل جزء من الشخصية يناقش قضية المرأة في المجتمعات العربية، فهى بالرغم من قدرتها على تحمل المسئولية وتحقيقها للنجاح كقائدة، الا أن حقها دائما مهضوم، بسبب مبدأ عدم اعطاء القيادة للمرأة، بالاضافة الى قدرتها على تصدر الصفوف والدفاع عن قضيتها مهما كانت النتائج، وأتمني أن تكون الرسالة وصلت للجمهور بالشكل الذي أريده. الفيلم يدور في اطار ما قبل 30 يونية هل هناك رسالة مقصودة؟ - الرسالة المقصودة هى عدم الالتفات الى الانقسامات والفرقة في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن فيه ان نتكاتف من أجل الحفاظ عليه فنحن في أشد الحاجة الى الاتحاد من اجل مواجهة الخطر الذي يحوم حول وطننا العربي وعلى رأسه قضية الارهاب الذي يجب انهاؤها سريعاً ونجد في الفيلم هل سيتكاتف أهل الجزيرة من أجل الحفاظ عليها بعد الدخول في طريق الفوضي أو سيستمرون في انقسامهم. هل تأخر فترة التصوير كان له أثر سلبي على الفيلم؟ - لم يكن له أثر سلبي واضح ولكن التأخر خارج عن ارادتنا، لأنا مرتبطون بظروف أمنية وسياسية ليس لنا علاقة بها علاوة على ذلك هي الارتباطات الفنية الأخرى للفنانين المشاركين في العمل، ولكن المهم أن الفيلم في النهاية حقق نجاحاً كبيراً ونال اعجاب الجمهور، وهذا جاء من تأدية كافة المشاركين فيه لدورهم على أكمل وجه، بداية من المخرج وحتى اصغر عامل في لوكيشن التصوير. وكيف تشاهدين المنافسة بين الأعمال السينمائية في موسم العيد؟ - هناك العديد من الأعمال لنجوم كبار، وبالطبع كلا منا يريد التربع على عرش المقدمة، ولكني سأتحدث عن عودة السينما الى النور من جديد فوجود أعمال كثيرة في موسم السينما كنا نفتقده خلال السنوات الماضية ولا أقصد بالكم هو عدد الأعمال ولكن كافة الانواع من «كوميديا وأكشن، ورومانسي» وغيره، فالجمهور وجد وجبة سينمائية دسمة وأتمني أن يكون القادم أفضل ويعود كل شىء لطبيعته. ولكن هل تعتقدين ان حجم الايرادات حتي الآن كاف لكي نقول أن السينما عادت من جديد؟ - كبداية بعد سنوات عجاف بالطبع هي جيدة وهذا ما ستؤكده الأيام القادمة بعد انتهاء العيد ولكن من المؤكد اننا نتمنى الافضل ولا يمكن لشىء أن يعود في «يوم وليلة». هل تعتبرين عدم نجاح «التيمة» الشعبية في السينما خلال مواسم العيد الأخيرة تعود الى تحسن أحوال المجتمع بشكل عام؟ - السبب هو تحسن حال السينما، فكما ذكرت الجمهور حالياً يجد اختيارات ولكن قبل ذلك كانت أمامه «تيمة» واحدة فكان الجميع يذهب اليها من أجل الاشتياق للسينما. بعيداً عن الفيلم.. ماذا تقولين عن الراحل خالد صالح وكيف تشاهدين اضافته ل «الجزيرة 2»؟ - خالد صالح هو الانسان الخلوق والفنان المتميز، وإبداعه يوصف بدخوله لقلوب الجمهور في وقت بسيط، كان خبر وفاته بالنسبة لي صاعقة كبيرة ولكنها إرادة الله، اما بخصوص اضافته للفيلم، فخالد اضافة لأي عمل فني يشارك فيه، وجميع اعماله كانت على مقاعد الصف الأول و«الجزيرة 2» آخر ابداعاته الفنية.