التوعية بمخاطر السكر عن طريق خرائط المحادثة

أطلقت الهيئة العامة للتأمين الصحى مبادرة للتوعية بمرض السكر ومخاطره ومضاعفاته، بالتعاون مع شركة «ليلى» للأدوية.
وتهدف إلى توعية وتدريب أفراد هيئة التمريض التابعين للهيئة على أحدث طرق العلاج وأساليب رعاية المرضى وطرق الوقاية منه، والمخاطر الصحية المترتبة عليه، وأهمية مصارحة المرضى بكافة الحقائق المرتبطة بمرض السكر لتفادي حدوث مضاعفات صحية قد تهدد حياتهم، ومن أهمها أمراض القلب. ويتلقى الدورة الأولى من المبادرة 25 متدربا.
ويقول الدكتور على حجازي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي: «تدعم الهيئة مبادرات القطاعات المختلفة، العام منها والخاص، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بخطورة المرض وطرق الوقاية منه والتعايش معه، بما يعود بالفائدة على المريض ويساعده على تفادي المضاعفات الخطيرة لمرض السكر وعلى عدم تغيير نمط حياته.وتأتي المبادرة في مجال التوعية بمرض السكر في إطار جهود الهيئة المتواصلة لتخفيف أعباء المريض المصري الذي يستحق منا كل رعاية.»
تعتمد الدورات التدريبية للمبادرة على أداة متطورة للتدريب وهي خرائط المحادثة وهي أداة للتدريب التفاعلي وتعتمد خرائط المحادثة على الحوار بين مجموعات صغيرة من مرضى السكر أو ذويهم، بهدف تبادل المزيد من المعلومات حول طرق الإدارة المثالية للسكر بشكل شخصي وتحت إرشاد وتوجيه من الطبيب.
وتتألف مبادرة التوعية من شقين: الشق الخاص بمرض السكر وكيفية التعامل مع المرضى، ويضم مجموعة من المحاضرات عن المرض والمضاعفات وطرق العلاج، أما الشق الثاني فيتضمن التدريب على خرائط المحادثة للتوعية بمرض السكر.
ويقول الدكتور سمير حلمي أسعد خليل، استاذ السكر والدهنيات والميتابوليزم بطب الإسكندرية «يأتي هذا التدريب في الأساس على استخدام الوسائل والوسائط التي تساعد على تثقيف مريض السكري فيما يختص بكيفية التعامل مع المرض وكذلك على اساليب المناقشة والإقناع والتعليم وتدريب المرضى على أن يكونوا مشاركين في اتخاذ القرار ورسم الخطة العلاجية.»
وتتمثل الخرائط فيما يلي؛ تشرح الخريطة الأولى: كيفية حدوث مرض السكر من النوع الثاني ومدى تأثيره على الجسم، وتوضح الخريطة الثانية: كيفية تعامل مريض السكر من النوع الثاني مع مرضه والتعايش معه ومنع مضاعفاته، أما الخريطة الثالثة فتركز على مضاعفات مرض السكر من النوع الثاني وكيفية تجنبها وتتناول الخريطة الرابعة التغذية الصحية لمرضى السكر، أما الخريطة الخامسة فهي لتوعية مريض السكر من النوع الثاني الذي كتب له العلاج بالأنسولين لأول مرة، أما الخريطة السادسة فتركز على العناية بالقدم لمريض السكر والخريطة السابعة خاصة بمرضى السكر من الأطفال وأخيراً الخريطة الثامنة والتي تركز على التعامل مع مرضى السكر في شهر رمضان.
ويأتي انطلاق المبادرة كمحطة أولى من القاهرة، ومن المتوقع أن تمتد المبادرة إلى محافظات أخرى في العام القادم. وفى نهاية الدورة تم تقييم المشاركات عن طريق ورش عمل تتضمن تدريباً عملياً، كما تم منحهن شهادة اجتياز الدورة التدريبية وتم تسليمهن الخرائط التي سيقمن باستخدامها في توعية مرضاهن و باقي فريق التمريض داخل مستشفيات التأمين.
وطبقاً لإحصائيات الاتحاد العالمي لمرض السكر في عام 2013، يُعد المرض من أكثر الأمراض انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعاني أكثر من 67.9 مليون شخص من مرض السكر في المنطقة. وفي مصر وحدها، يوجد أكثر من 7.5 مليون مريض بالسكر طبقاُ لأرقام 2013، مما يجعله واحداً من أكثر الأمراض انتشاراً في مصر.